صفحة الكاتب : مالك المالكي

أيها النواب المعتصمون..فيكم الامل
مالك المالكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  بعد ثلاثة عشر عام من تغيير الحقبة الأشد حلكة في تاريخ العراق، لم يتمكن الشعب العراقي تحقيق طموحاته وآماله بحكم عادل، يعيد الحقوق ويرفع الظلم والتهميش الذي عانى منه على يد البعث وأدواته، نعم تمكنت طبقة من أشباه الساسة تحقق لنفسها، ما لم تكن تطمح بمعشار منه، أموال وجاه، على حساب الشعب المظلوم. 
معروف أن الظلم و أسلوب الاستحواذ على حقوق الغير والمال العام بشكل غير شرعي، لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية، وان أسلوب الاستغفال بشعارات طائفية او قومية، لابد وان يفضح يوما ما. 
 ما حصل ألان، حيث تصدت مجموعة من النواب الوطنيين إلى مواجهة الانحراف، لتتفاعل مع مطالب الشارع العراقي، بالاعتصام تحت قبة البرلمان، والإصرار على إجراء الإصلاحات الحقيقية التي يطالب بها الشعب، هذا الاعتصام الذي هدد الأول مرة، بشكل حقيقي العملية السياسية، ومفصلها الأهم والمرتكز الأساس لها وهي السلطة التشريعية، وقد تنفس الشعب العراقي الصعداء، وتفاعل مع هذا الحراك، وعقد الآمال الكبيرة عليه.
حتى يعبر هؤلاء النواب الأحرار على صحة الشعارات والأهداف التي ألزموا أنفسهم بها، ووضعوها شروط لا يمكن لهم إنهاء اعتصامهم بدونها، ندعوهم إلى الإعلان ألان، وبشكل فوري التنازل على الامتيازات الغير منطقية التي منحتها لهم القوانين الفاسدة، كأعداد الحمايات ومواكب السيارة والرواتب العالية، والبدء بالإعلان عن ما يمتلكون من عقارات ومشاريع تجارية، أي تطبيق قانون " من أين لك هذا" على أنفسهم أولا، وإعلان التوبة عن مواقف سجلت ضدهم في المرحلة السابقة أو تبريرها للشارع.
أن هذه الخطوات ستعبر عن حقيقة نوايا هؤلاء النواب، بشكل واقعي، كون الإصلاح يجب أن يبدأ من المصلح نفسه ويبدأ بتطبيقه هو ليدعوا الآخرين إليه.
 ينقل عن رسول الله " صلى الله عليه واله وسلم" ما معناه ( أن الجهاد الأكبر هو جهاد النفس والأصغر هو الجهاد ضد العدو)، لذا ننتظر من نواب الشعب ممن استشعروا معاناة شعبهم إلى ثورة حقيقة، تبدأ منهم لتتحول إلى ثورة تقتلع جذور الفساد والانحراف في العملية السياسية.
 بقاء ما يتنعم به هؤلاء النواب من امتيازات وحصانات وجوازات دبلوماسية، يضعهم في خانة اتهام تفوق كل التهم المتداولة ضد الساسة والكتل السياسية، وان حراكهم هذا تم بناء على أجندة خارجية، تسعى لإعادة الديكتاتورية وتغيير معادلة الحكم، التي كانت متبعة قبل عام 2003، وهذا سيشكل صدمة كبيرة للشارع المتطلع للخلاص، فهل سيفعلها نواب الشعب الأحرار المعتصمون، ليتحقق حلم الشعب العراقي، بغد مشرق بقيادة كتلة برلمانية، ضحت بكل الامتيازات لأجل شعبها ووطنها.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مالك المالكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : أيها النواب المعتصمون..فيكم الامل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2016/04/25 .

لكاتب الكريم
لا اعلم هل جنابكم الشيخ مالك مزعل المالكي ام هو تشابه اسماء فان كنت انت الشخص المقصود انا اعرفك ضليع وحصيف وبارع ومحلل جيد فكيف ترجى الاصلاح
من مشعان وحنان ورفيق عاليه نصيف والصيادي واياد علاوي ومحمد الصيود وعبد صخيل انها اسماء رائحه فسادهم تزكم الانوف الاولى ان يصلحوا انفسهم
انها مسرحيه لتبييض وجوههم الكالحه
هل حقا ان اصهار واقارب نوري تحفيه تمردو على نوري الهالكي وصحى ضميرهم وضميرهم في سبات عن كل جرائم نوري وفساده فاين كانوا عن سبايكر واين كانوا عن ضياع المليارات
الجواب متروك لجنابكم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net