صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

انقضى الأسبوع الثاني على معركة تحرير الفلوجة , هذه المعركة  حوت جميع المتناقضات في عالم الحروب في العالم , فهي تمثل قمة الهرم الداعشي في العراق والعالم  , أهلها نعرفهم من زمان كما عهدناهم,  يمشون على أطراف  أصابع أقدامهم , ويعطون قيمة لا يستحقونها لأنفسهم تعاليا وتكبرا على العراقيين ..وأنهم أول من قتل أبناء جلدتهم من العراقيين  بعنوان العمالة للأجنبي , عشرات الامتيازات الخبيثة جمعت في هذه البلدة ..

يضاف لها خبائث جديدة ظهرت في الساحة القتالية وهي التخطيط المستمر لقتل أبناء الشعب وتحديدا في المناطق الشيعية كمدينة الصدر والكاظمية والشعلة وغيرها .. ويتمركز في الفلوجة مئات الأجانب والعرب من قذارة الفكر الوهابي , هذه المبررات تجعل الفرصة مواتية للانتقام وفق المنظور الإنساني للانتقام بالمثل, ولكن في الفلوجة نساء وأطفال وعوائل شريفة لم تدنس بالإرهاب الفكري ولم تتلطخ أيديهم بالدماء ,  ولكن وقعت المصيبة عليهم من الكتل السياسية السنية تحديدا ..

حين قامت القوات المسلحة والحشد الشعبي وضعنا أيدينا على قلوبنا أن يتصرف أبناء الحشد والجنود والشرطة وغيرهم تصرفا لا يرضي الله في أي صورة ضد أخواتنا وبناتنا وامهاتنها وأطفالنا أبناء الفلوجة .. وكانت الفضائيات الجزيرة والعربية وأخواتها من قنوات المعروفة كالشرقية وأمثالها ,  تتمنى أن تحصل على صورة واحدة .. نعم صورة واحدة لجندي أو شرطي أو فرد  من الحشد الشعبي  المقدس يقوم بعمل غير إنساني ضد هؤلاء الفلوجيين  المستضعفين , ولكن الأبطال خيبوا ظنونهم , وابدوا إنسانية قل نضيرها في عالم الحروب .. وأقولها للتاريخ قام بعض أفراد القوات المسلحة بأعمال إنسانية لا يقومون بها إلا لعوائلهم المقربين .. فخابت ظنون المغردين الناهقين من الكتل الناهقة ..

واتخذ أبناء القوات المسلحة شعارا من القران ضد أعداء العراق السياسيين  من قوله تعالى :  {الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} ولكن لم تدم فرحتي بهذا التصرف الإنساني حين قام داعشي بتفجير نفسه وسط النساء والأطفال النازحين من أبناء الفلوجة .. ولم اسمع تصريحا من المصرحين من  أي كتلة .. يا كتلة .. والله العظيم انتم الذين تستحقون الكتلة .. بفتح الكاف وسكون التاء ...

4-6-2016


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/06/05



كتابة تعليق لموضوع : الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net