بين اليزدي والسيستاني .. نفس المشهد في مئة عام .
 المرجعية الشيعة .. خط واحد .. وتخطيط واحد .. 
 ١) بعد مقتل الكابتن مارشال ومحاولة اغتيال بلفور في النجف من قبل اولاد سعد راضي اراد الانكليز الانتقام من النجفيين فطلبوا من السيد الطباطبائي اليزدي مغادرة عائلته النجف لقصفها قصفاً وحشياً شرساً, وارسلوا اليه ان يخرج عائلته من النجف, إلا ان السيد الطباطبائي رفض طلب الانكليز رفضاً قاطعاً, وقال لهم إن أهالي النجف كلهم عائلتي, فحمى الثوار من انتقام الانكليز.
( من كتاب حياة السيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي) 
كامل سلمان الجبوري.
٢) من الأمور التي لا يعرفها كثيرون، أنّ عائلة سماحة السيد السيستاني الخاصة ـ أي زوجته وبناته، وولده السيد محمد باقر وعائلته، وأولاد السيد محمد رضا ـ بقيت في النجف أي في منزل سماحة السيد طيلة فترة الأزمة، رغم القصف العنيف الذي طال تلك المنطقة التي تبعد حوالي خمسين متراً عن الحرم العلوي. ومع اشتداد المعارك، والقصف العشوائي تكثّفت الاتصالات على سماحة السيد تطلب منه بأن يوعز لعائلته بالخروج من النجف، لأن العائلة كانت ترفض الخروج. سماحة السيد رفض أن يطلب منهم الخروج من النجف القديمة إلى أحيائها الجديدة أو إلى كربلاء كما اقترح البعض، وقال: هذا شأنهم إذا ارتأوا أن يخرجوا فليخرجوا أنا لا أطلب منهم ذلك. وبالفعل فقد بقيت عائلة سماحة السيد في منزله ولم تغادره حتى انتهاء الأزمة، ولن أبالغ إن قلت أن تسعين بالمائة من النجفيين كانوا قد غادروا المدينة القديمة لأن الوضع فيها أصبح لا يطاق.
وللتاريخ أقول: إن سماحة السيد السيستاني ـ دام ظله ـ لم يساو نفسه حتى بعموم النجفيين الذين غادروا مع عوائلهم، وهو أمر طبيعي في تلك الظروف العصيبة، وإنما تقدّمهم في الصبر على المحن والبلاء، مساوياً نفسه بضَعَفَة الناس الذين قد لا يستطيعون إخراج عوائلهم من منطقة القتال. وبعد عودتنا إلى النجف شرح لي بعض الأخوة من حماية مكتب سماحة السيد ما عانته العائلة الكريمة في تلك الفترة من خوف ورعب وانعدام للأمن وفقدان الحاجات الضرورية من مشرب ومأكل، وانقطاع الخدمات العامة من ماء وكهرباء وغيرها.
كل ذلك، وسَيْل الاتهامات الظالمة كان يصل إلى مسامع سماحة السيد، فيما يتعلّق بمغادرته النجف، والتشكيك بعودته إليها، وهل يُصدّق عاقل أن يترك سماحة السيد عائلته في النجف؟! لو لم تكن الأمور طبيعية وعادية. ولكن شاء الله أن يُتّهَم الأبرار، وأن يصبروا على البلاء، وأن يحتسبوا ذلك في عين الله.
(من كتاب الرحلة العلاجية) _ حامد الخفاف .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/13



كتابة تعليق لموضوع : بين اليزدي والسيستاني .. نفس المشهد في مئة عام .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net