صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

هل سنكون ممن بايع علياً وأنتخب معاوية؟!
سيف اكثم المظفر

 قال علي "عليه السلام" في خطبة له ((...وما معاوية بأدهى مني، و لكنه يغدر ويفجر، و لو لا كراهية الغدرلكنت من أدهى الناس، و لكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة.. و لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة، و الله ما أستغفل بالمكيدة و لا أستغمز بالشديدة))
مُعانات الإمام علي (عليه السلام)، هي نفسها معانات الصالحون، في هذا الزمان، فلم يغادر فكر معاوية الحياة، بل توارثه كثير من المسلمين، وحتى من يحسب على الطائفة الشيعية، يحمل فكر ودهاء وغدر معاوية، إن التشويش والتضليل، الذي يبثه أشباه أبي سفيان اليوم، هو أكثر خسة ومكرا من سيدهم، كان التسقيط السياسي في ذاك الزمان، يستهدف نفس الشخص، أما اليوم؛ قد أجتاز قعر الانحدار التسافلي، ليشهّر بالأعراض والأهل والعشيرة وحتى يطعن بالنسب والانتماء.
لم يكن أبا الحسن يخص مذهبا دون أخر، بل كان إنسان يحمل رسالة للإنسانية جمعاء، فرسالته الوحدة والمحبة والتاّلف، ونبذ العنف وإصلاح المجتمع والفرد، وإظهار الفطرة الإنسانية، وجانب الخير من الإنسان، ويميت الجانب المظلم منه ، فأصبح عدوا لكل الوحش البشرية، التي أرادة الفساد والدمار للبلاد والعباد.
نحن اليوم في مرحلة عظيمة، وصعبة من الاختبار، فبالأمس قد فشلنا في الامتحان، يوم نادى عليا بلسان علي، أيها الناس، لا تنتخبوا الفاسدين، والمجرب لا يجرب، أصحاب الوجه الكالحة، التي لم تجلب الخير لهذا البلد، فماذا كانت النتائج؟ فاز معاوية وفكره.. هي هي ذات الوجه العفنة، قادت بلدنا نحو الدمار والانكسار والإفلاس.
في القريب العاجل سنشهد أنتخابات مجالس المحافظات، وها هو نداء علي يرن في آذاننا، ويقرع العقول، أنتخبوا الصالحين.. من تأمنه على عرضك ومالك، فهوا أولى بان تأمنه على وطنك، فلا خير لمن سعى وراء المال والجاه، لا تبيعوا أصواتكم بحفنة من الدنانير، فصوتك اليوم، هو مستقبل أطفالك غدا.
نرى اليوم تلك الجموع الغفيرة التي ملأت الشوارع والأزقة، وهي تعلن بيعتها وولائها لابن عم الرسول وزوج بنته ووصيه(عليهم وعلى اله أفضل الصلاة وأتم التسليم)، ليترك ذات السؤال:  من الذي انتخب الفاسدين، وهؤلاء جميعهم يبايعون علياً(عليه السلام)؟!.
ما هي إلا بضعة أشهر، حتى يحل علينا يوم الاقتراع، وعرس الانتخابي جديد، ينتظر الأمل، صار قريبا بهمة أبطالنا، من الحشد الشعبي والجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأمنية، هؤلاء حقا من بايع علي(عليه السلام)، وهم على سواتر الشرف، يتلقون الرصاص في صدورهم، ويذرفون أرواحهم، فداءاً لتراب الوطن، الاختبار قادم.. يا أيها الناس، فمن منكم سيبايع علي(عليه السلام) ومن منكم سينتخب معاوية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/09/20



كتابة تعليق لموضوع : هل سنكون ممن بايع علياً وأنتخب معاوية؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net