صفحة الكاتب : نعيم ياسين

حديث الخرافة
نعيم ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بات مصطلح الخرافة اكثر تداولا هذه الايام لدى بعض من يكتب حول المنبر الحسيني ، ونحن نطالب الذين كتبوا او سيكتبون تعريفنا بالحدود العلمية بين الخرافة والحقيقة ، اي بين الواقع والاسطورة ، ان رمي المنبر الحسيني وخطباءه في اكثريتهم بالتخريف هو عملية اضعاف لاعظم شعيرة دينية يساهم بها مثل هؤلاء الكتاب والمعلقون بشعور واصرار منهم او ببراءة وحرص على عظمة المنبر .
       ان من يلقي نظرة ولو على عجالة على القران الكريم وينظر فيما حكاه عن الانبياء سيجد كثيرا من الافعال الخارقة للعادة ظهرت على ايديهم ، وتسمى هذه الافعال بالمعجزة ، فعدم احتراق ابراهيم بالنار ، وتحول عصا موسى الى حية تسعى ، وانفلاق البحر له ، وابراء المرضى بيد عيسى واحياء الموتى باشارة منه ، كل هذه من الخوارق ، فان كان مايقوله الخطيب المنبري من هذا الصنف وينسبه للائمة (ع) او لبعض الاولياء وبطريق صحيح فهو قراني المصدر والتاسيس ، والذي ينكره ويعتبره خرافة فانه انما ينكر القران واياته ويكذب النبي (ص) . ان الحدود بين الصحيح والسقيم في المعجزة والخرافة هي ما جاء به القران والسنة الصحيحة ، فمن منا يستطيع انكار بعض ما ورد عن علي (ع) واخباره الناس عن بعض المغيبات كهزيمة الخوارج ومقتل ذي الثدية ، او ينكر ما تحدث به النبي (ص) عن سقوط كسرى وقيصر ، او اخبار الامام المهدي (ع) لسفيره الرابع انه ميت بعد ستة ايام ؟ هل هذه خرافات اذا تحدث بها الخطيب على المنبر وعليه الاعراض عنها ؟ هل ندع حديث القران واهل البيت (ع) ونتبع حديث المتثقفين في الفيسبوك ؟ . 
      ان للخرافة وضعها وحدودها ، ولا يمكننا انكار وجودها في كتبنا وتراثنا ، فهي موجودة لدى جميع الطوائف والاديان ، وما الاساطير اليونانية الا شكل من اشكال الخرافة صدقها اهل اليونان وامنوا بها حتي صارت من ثوابت عقائدهم القديمة . ان التمادي والاسترسال في توهين المنبر الحسيني بدعوى وجود بعض الخطباء الذين صدقوا بكل حديث نقلته الكتب يلحق ضررا كبيرا بالشعائر الحسينية الصحيحة وهذا ما ينبغي الالتفات له .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نعيم ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/05



كتابة تعليق لموضوع : حديث الخرافة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net