صفحة الكاتب : ناهض العسكري

اردوغان بين التخبط والسلطنه
ناهض العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اراد اردوغان ان يكون زعيماً او سلطاناً لتركيا بدل ان يكون رئيساً لها، ساعياً الى التدخل بسياسات الدول المجاورة؛بعد فشله على فرض ارادته على (العراق وسوريا) مستغلاً الوضع الامني الذي يمر به البلدين.
محاولاً ارغام  العراق على السماح له بضرب المعارضة التركية (حزب العمال الكردستاني ) داخل الاراضي العراقية، كما طلب من سوريا اعطاء الاخوان جزء من الحكومة السورية؛ ولكن بعد الرفض من الحكومتين لمطالبه حاول الضغط عليهما من خلال دعمه لداعش الارهابي، بفتح المطارات امام الارهابيين الوافدين من كل دول العالم.
حيث فتحت الحدودها على مصراعيها مع العراق وسوريا لدخول الارهابيين بالاضافة للدعم المادي واللوجستي ، وكانت اغلب الدول العربية هي الداعم الرئيسي لاردوغان ؛ضناً منهم ان يكونوا ذو شأن، واصحاب كلمة، وقرار سياسي ، بين الدول الاخرى. 
مع العلم ان امريكا وبرطانيا واسرائيل وفرنسا...لا يمكن ان يسمحوا للعرب في يوم من الايام ان يتنافسوا معهم بالقرار العالمي والاقليمي كباقي دول العالم.
ايها العرب: اردوغان يستغلكم، ويستغل اموالكم، وشبابكم، ليبني مملكته على دماء ابنائكم؛ وشرف اعراضكم.  اصبحت عروبتكم ارخص من عاهرات الملاهي، التي يتقاذفها الرجال فيما بينهم.
اردوغان ادخل قواته العسكرية الى بعشيقة بحجة المشاركة في محاربة داعش  والتصدي لهم من الدخول الى تركيا بسبب بأس العمليات العسكرية التي تقوم بهاالاجهزة الامنية العراقية المتمثلة (بالجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة) ولا يخفى على الكل ماذا فعل اردوغان في الامس القريب بالجيش التركي، حيث اقدم على ذبحهم امام انظار العالم، في الطرقات العامة، وبين الاحياء والازقة، في ساحات الاحتفالات، بأيادي اتباعه ومناصريه؛ بإشراف قادة حزبه وبسكاكين المأجورين حيث لم يختلفوا بأفعالهم عن افعال داعش الارهابي، واخذوا يتقاذفون رؤس الجنود فيما بينهم .
دمائهم لطخت الشوارع، صبغت الارصفه، ارتوت منها ازهار الحدائق؛ والعالم يتفرج على تلك المجازر التي اقدم عليها بسياسته الرعناء، فهو لم يبالي بأبناء شعبه الذي يدعي اليوم حمايتهم وحماية بلادة متناسياً جرائمه بحقهم.
كما هو الحال؛ فإن الدول العظمى، مثل: امريكا، وبريطانيا، وفرنسا، والمانيا... التي تنادي بالحرية، والحقوق، والسيادة، اختارت دور المتفرج، على كل الذي حدث من الانتهاكات التي قام بها اردوغان في بلاده و بدول الجوار وتدخله السافر فيها، والاصرار على سياسته الرعناء متجاهلاً كل الاعراف والقوانين الدولية.
مما اثار الكثير من التساؤلات حول الصمت المطبق! لتلك الدول العظمى؟ وكأنه تحرك بأوامر منهم.
وإلا بماذا يفسر ذلك السكوت او التصريحات الخجولة لتلك الدول حول ما يجري في المنطقة، من الجرائم التي ارتكبها داعش وتدخلات تركيا والسعودية وغيرها من الدول الاخرى بالشأن العراقي، والسوري، واليمني، والليبي، والكثير من دول المنطقة مستغلةً الظروف التي تمر بها تلك الدول.
فعلاً انها سياسة عرجاء واحكام عوجاء ادت الى اراقة الدماء من اجل مصالح بعيدة المنال. 
ولكن سيرجع اردوغان خالي الوفاق كما هو واضح اليوم من خلا تصريحاته الغير موزونه والتخبط الواضح في قراراته، بسبب فشل المشروع الذي سعى من اجله ولعلمه بصلابة وقوة الاجهزة الامنية التي ستشارك في تحرير الموصل واصرار الحكومة العراقية بأن تكون معركة الموصل عراقية بإمتياز  لأنه العالم ادرك جيداً امكانية العراقيين من قلب المعادلة في الحرب. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ناهض العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/10/16



كتابة تعليق لموضوع : اردوغان بين التخبط والسلطنه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net