صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

جوهر الزيارة... ايران والكيان الصهيوني
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

والبقية مطايا تكملة للعنوان ، نعم زيارة ترامب الموعودة للارض الموعودة وانعقاد القمم الموعودة هي لكي يثبت ترامب للكيان انه ينفذ وعوده .
وقت الزيارة فيها كثير من المفارقات والمصادفات اهمها انها في وسط الانتخابات الايرانية ، ويحاول سلمان استثمارها اعلاميا حتى لو تطلب الامر صرف اموال اكثر من صفقة السلاح ( 100 مليار دولار) فسياسة السعودية منذ ان ظهر للعلن ابن عبد الوهاب هي شراء الرجال بالمال وكان سابقا يسطو كالصعاليك على المدن المجاورة وسفك دماءها وسرقة اموالها مثلا وقعة كربلاء الغديرية سنة 1216 ، واليوم صار لديهم منابع النفط ليسهل الطريق في شراء الذمم.
مع الزيارة بدا يمهد لها ال سعود بانتهاكات لمنطقة العوامية ذات الاغلبية الشيعية لانه يعتقد ان الشيعة ستفسد عليه مخططاته ، ولانه يجهل تماما عقائد الشيعة اقول للسعودية وامريكا امرين مهمين يجب ان يكونا كالحلقة في اذانهم كما يقول المثل المصري .
اعلموا ....
اولا : انتم افضل منا في انتهاك حقوق الابرياء فالشيعة يتحملون اجرامكم ولا يردوكم بالمثل في تفجيرات عشوائية للمدنيين وما اسهلها بالنسبة لايران ، الشيعة يرون الابرياء المدنيين خط احمر وهنا نقطة تسجل للوهابية والصهيومسيحية الترامبية .
ثانيا : الشيعة لا تجعل من اولوياتها القومية بل العقائد هي الاولوية الاولى ، ان اكرمكم عند الله اتقاكم ، والحليم تكفيه الاشارة وان كنت اشكك في حلمكم لانكم اصلا اسستم اساس الظلم العصري بصورته الحديثة والتي فاقت حتى ظلم الامويين والعباسيين .
مهما عقدت السعودية من قمم ، ومهما انتهكت السعودية من حرمات العوامية ، ومهما تواطات بقية الدول ضد سوريا والعراق واليمن ، ومهما خطط ترامب لازمات المستقبل ، فالنتيجة التي ستكون عليها اوضاع المنطقة خاسرون ورابحون، ومن خلال سنين الارهاب التي مرت تظهر النتائج جلية من هو الخاسر ومن هو الرابح ، والملخص النهائي لكل هذه التحركات هي ايران والكيان الصهيوني واما بقية الدول وحكامها فهي مطايا لما يفكر به ترامب ونتنياهو من مخططات مستقبلية فهل يعي الدرس المنزلقون في هذا المعترك الدموي ؟ كل رئيس دولة سيحضر لمواجهة ترامب في ارض الحجاز ليعلم ان عليه جزء من خسائر المؤامرة ، وهذا لا يعني ان الطرف الاخر لا يخسر ولكنه لا زال حتى هذه اللحظة يفكر بالحوار ليجنب الابرياء الدماء ،ولانه يتمسك بعقائده ولا يفرط بها فهو الرابح مهما كانت نتيجة المعركة،  ولان عربان الخليج اغبياء لان ترامب لا يهمه ما سينجم عنه الوضع فالارض خليجية والدماء عربية والاموال اسلامية وكلها تخدم الصهيونية .
انا اضحك عندما يتحدثون عن ذكرى النكبة الفلسطينية وهل هنالك اسوء من نكبة تربع ال سعود على دفة الحكم في الحجاز ونجد ؟ اليست وسائل الاعلام هي من تحدثت عن الارشيف السعودي ببيع فلسطين ؟ فكيف لايران تريد ان  تبطل هذه الصفقة اليهودية ؟
اقول لعربان الخليج لو ان المشكلة امريكية ايرانية فهل هي بحاجة لكم في حسمها؟ الم تزرع قواعدها في قطر ؟ اليست لديها صواريخ عابرة للقارات ؟ اليست الامم المتحدة ومجلس الامن قرقوزات باصابعها تحركهم كيف ما تشاء ؟
كل ما يجري في المنطقة اكبر عملية ابتزاز في التاريخ تقوم بها الصهيونية العالمية ضد الوهابية المحسوبة على الاسلامية ، وستنتهي الزيارة بفشل مساعي ال سعود وننتظر النتائج ، وانتم تعلمون ونحن نعلم سوف لم ولن يعلن عن خفايا الاجتماعات فالقبائح لا يعلن عنها . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/17



كتابة تعليق لموضوع : جوهر الزيارة... ايران والكيان الصهيوني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net