١.يعتقد الكرد ان الحكومة المركزية العراقية مابعد داعش ستكون اقوى بكثير و مدعومة دوليا و بالتالي ستبسط نفوذها على كامل الأراضي العراقية بمافيها المناطق المتنازع عليها او الخارجة عن حدود الإقليم كمايعبرون عنها الكرد و بالتالي الفرصة سانحة اليوم قبل غد و المفاوضات ستكون اصعب كلما تأخر الوقت .
٢.الحلم البارزاني الشخصي : الرجل تجاوز ال ٧٠ عاما و يعتقد ان الحلم الكردي الذي ناضل له الكرد و والده ملا مصطفى لم يتحقق و انه يحظى بفرصة للدخول الى التاريخ بتحقيق الحلم المنشود .
خاصة مع رحيل منافسه الاشد مام جلال طالباني من الساحة السياسية بشكل فعلي .
٣.يعتقد الكرد انهم يمكن ان يحظوا بغطاء دولي ولو على مضض بمساعدة من اسرائيل و لوبياتها في الولايات المتحدة و الغرب .
خاصة ان اسرائيل تبحث عن تجزئة جيرانها و خلق مخالب و مناطق نفوذ لها على الحدود الايرانية - التركية - السورية - العراقية .
وبذلك تقضم الهلال الشيعي و تزعج الكبار بنفوذها و مخالبها ، و تجد لنفسها موطأ قدم كبير في المنطقة .
انها المصالح المتبادلة في الوقت الإضافي للعبة الإستقرار الإقليمي .
٤.يعتقد الكرد ان السنة العرب المتاخمين لحدودهم في الجغرافيا العراقية يمرون بأصعب و اشد الظرف الاجتماعي و الاقتصادي و العسكري و الزمن مناسب لاقتطاع ماهو مطلوب و ضمه لدولة كردستان .
وهو الأمر الذي سيصعب في حال إستقر الوضع و عاد السنة الى مناطقهم .
٥.يعتقد الكرد ان استقرار الحكومة المركزية و تفاهماتها مع الدول العربية ستدفعها باتجاه تغيير الشريك الإستراتيجي من الكرد الى السنة الأكثر عددا و قربا للمناطق المركزية .
وان هذا الشريك سيجلب للحكومة العراقية الاستقرار و صناديق الإستثمار الخليجية و الدولية لإعادة إعمار المناطق المحررة و المحررين .
بخلاف الشريك الكردي الذي يأخذ منذ سنين دون عطاء يذكر .
وعملية استبدال الشركاء سيقلص من نفوذ الكرد حكوميا و سياسيا في المستقبل و سيرجع تصنيفهم للثالث بعد ان كانوا الثاني القوي في المعادلة السياسية ما بعد ٢٠٠٣م .
٦.خشية الكرد من الخزين العسكري للحكومة المركزية و الشريك الشيعي ( الحشد الشعبي ) و الذي يظنه الكرد بأنه سيكون عاملا للضغط عليهم و على مناطقهم مع مرور الوقت .
٧.الوضع الكردي في سوريا : البارزاني يمتلك النفوذ الاكبر في المناطق الكردية السورية و له جيوب سياسية و عسكرية رصينة و يعتقد ان الوضع السوري المرتبك سيجبر نظام الاسد او اي نظام اخر من اعطاء اقليم كبير و شبه مستقل لاكراد سوريا مابعد الاستقرار .
خاصة ان كرد سوريا يحظون بالدعم الامريكي و الدولي بشكل كبير .
وجود سبق كردي - عراقي في تأسيس البذرة الاولى لدولة كردستان الكبرى سيمهد الطريق لانضمام الاجزاء اللاحقة له و العكس صحيح .
بالتالي يرى البارزاني ان لديه اوراق رابحة لاخذ السبق و المرتبة الاولى في التأسيس و لايريد تفويت هذه الفرصة التاريخية .
٨.الخلافات الداخلية الكردية تحتاج الى عامل و قضية و مشروع كبير يوحد الجميع حوله قبل ان ينفرط العقد و يفقد الجميع السيطرة و يصبحوا فريسة سهلة للكبار .
من هذا المنطلق اصبح الحلم الكردي في الاستقلال العامل و المحفز و الموحد الاكبر القادر على تماسك الكرد و انطلاقتهم بعد جمود سياسي و تشنج حزبي دام لسنين .
٩.الاقتصاد الكردي اصبح بين خياري التستر ( التهريب ) و التقلص ( الانهيار ) .
فلايريد الكرد ان يبقوا يواجهوا ضغط المركز بقطع الموازنة من جهة و عرقلة حركتهم الاقتصادية بفعل القوانين من جهة اخرى ، منعا للتستر غير المريح و الانهيار الوشيك .
ويعتقدون بأن تأسيس الدولة سيمنحهم الحرية في بيع النفط و الاكتساب الجمركي و جلب الاستثمارات و فرض الرسوم على عملية التصدير و الاستيراد .
ويعتقدون ان السوق العراقي الكبير سيكون وجهة مربحة لهم بشكل اكبر مابعد الاستقلال ، من خلال انتهاء التزاماتهم بالقوانين العراقية و انفتاحهم على العراق بقوانينهم الخاصة و رسومهم المفروضة .
١٠.البارزاني و القيادات الكردية المعتقة يعلمون ان المستقبل سوف لن يكون كما هو الحال الان .
ظهور الاحزاب و التكتلات الكردية السياسية و الاجتماعية و الشبابية المطالبة بالتغيير و ابعاد الزعامات التقليدية و ممارسة الديمقراطية و الانفتاح و الشفافية بصورة حقيقية سيكون عاملا معرقلا للاحلام الشخصية و الجمعية لهذه القيادات .
الدولة الكردية ستتيح تأجيل التغيير السريع و ستكون العامل الضاغط التأسيسي الذي يفرض على الجميع التأني في الخطوات و الصبر على المتغيرات ، مما يتيح زمنا اكبر لبقاء القيادات القديمة في الواجهة .
|