أهم ١٠ أسباب جعلت البارزاني و الكرد يستعجلون الاستفتاء و الإنفصال
علي المؤيد

١.يعتقد الكرد ان الحكومة المركزية العراقية مابعد داعش ستكون اقوى بكثير و مدعومة دوليا و بالتالي ستبسط نفوذها على كامل الأراضي العراقية بمافيها المناطق المتنازع عليها او الخارجة عن حدود الإقليم كمايعبرون عنها الكرد و بالتالي الفرصة سانحة اليوم قبل غد و المفاوضات ستكون اصعب كلما تأخر الوقت .

٢.الحلم البارزاني الشخصي : الرجل تجاوز ال ٧٠ عاما و يعتقد ان الحلم الكردي الذي ناضل له الكرد و والده ملا مصطفى لم يتحقق و انه يحظى بفرصة للدخول الى التاريخ بتحقيق الحلم المنشود .
خاصة مع رحيل منافسه الاشد مام جلال طالباني من الساحة السياسية بشكل فعلي .

٣.يعتقد الكرد انهم يمكن ان يحظوا بغطاء دولي ولو على مضض بمساعدة من اسرائيل و لوبياتها في الولايات المتحدة و الغرب .
خاصة ان اسرائيل تبحث عن تجزئة جيرانها و خلق مخالب و مناطق نفوذ لها على الحدود الايرانية - التركية - السورية - العراقية .
وبذلك تقضم الهلال الشيعي و تزعج الكبار بنفوذها و مخالبها ، و تجد لنفسها موطأ قدم كبير في المنطقة .
انها المصالح المتبادلة في الوقت الإضافي للعبة الإستقرار الإقليمي .

٤.يعتقد الكرد ان السنة العرب المتاخمين لحدودهم في الجغرافيا العراقية يمرون بأصعب و اشد الظرف الاجتماعي و الاقتصادي و العسكري و الزمن مناسب لاقتطاع ماهو مطلوب و ضمه لدولة كردستان .
وهو الأمر الذي سيصعب في حال إستقر الوضع و عاد السنة الى مناطقهم .

٥.يعتقد الكرد ان استقرار الحكومة المركزية و تفاهماتها مع الدول العربية ستدفعها باتجاه تغيير الشريك الإستراتيجي من الكرد الى السنة الأكثر عددا و قربا للمناطق المركزية .
وان هذا الشريك سيجلب للحكومة العراقية الاستقرار و صناديق الإستثمار الخليجية و الدولية لإعادة إعمار المناطق المحررة و المحررين .
بخلاف الشريك الكردي الذي يأخذ منذ سنين دون عطاء يذكر .
وعملية استبدال الشركاء سيقلص من نفوذ الكرد حكوميا و سياسيا في المستقبل و سيرجع تصنيفهم للثالث بعد ان كانوا الثاني القوي في المعادلة السياسية ما بعد ٢٠٠٣م .

٦.خشية الكرد من الخزين العسكري للحكومة المركزية و الشريك الشيعي ( الحشد الشعبي ) و الذي يظنه الكرد بأنه سيكون عاملا للضغط عليهم و على مناطقهم مع مرور الوقت .

٧.الوضع الكردي في سوريا : البارزاني يمتلك النفوذ الاكبر في المناطق الكردية السورية و له جيوب سياسية و عسكرية رصينة و يعتقد ان الوضع السوري المرتبك سيجبر نظام الاسد او اي نظام اخر من اعطاء اقليم كبير و شبه مستقل لاكراد سوريا مابعد الاستقرار .
خاصة ان كرد سوريا يحظون بالدعم الامريكي و الدولي بشكل كبير .
وجود سبق كردي - عراقي في تأسيس البذرة الاولى لدولة كردستان الكبرى سيمهد الطريق لانضمام الاجزاء اللاحقة له و العكس صحيح .
بالتالي يرى البارزاني ان لديه اوراق رابحة لاخذ السبق و المرتبة الاولى في التأسيس و لايريد تفويت هذه الفرصة التاريخية .

٨.الخلافات الداخلية الكردية تحتاج الى عامل و قضية و مشروع كبير يوحد الجميع حوله قبل ان ينفرط العقد و يفقد الجميع السيطرة و يصبحوا فريسة سهلة للكبار .
من هذا المنطلق اصبح الحلم الكردي في الاستقلال العامل و المحفز و الموحد الاكبر القادر على تماسك الكرد و انطلاقتهم بعد جمود سياسي و تشنج حزبي دام لسنين .

٩.الاقتصاد الكردي اصبح بين خياري التستر ( التهريب ) و التقلص ( الانهيار ) .
فلايريد الكرد ان يبقوا يواجهوا ضغط المركز بقطع الموازنة من جهة و عرقلة حركتهم الاقتصادية بفعل القوانين من جهة اخرى ، منعا للتستر غير المريح و الانهيار الوشيك .
ويعتقدون بأن تأسيس الدولة سيمنحهم الحرية في بيع النفط و الاكتساب الجمركي و جلب الاستثمارات و فرض الرسوم على عملية التصدير و الاستيراد .
ويعتقدون ان السوق العراقي الكبير سيكون وجهة مربحة لهم بشكل اكبر مابعد الاستقلال ، من خلال انتهاء التزاماتهم بالقوانين العراقية و انفتاحهم على العراق بقوانينهم الخاصة و رسومهم المفروضة .

١٠.البارزاني و القيادات الكردية المعتقة يعلمون ان المستقبل سوف لن يكون كما هو الحال الان .
ظهور الاحزاب و التكتلات الكردية السياسية و الاجتماعية و الشبابية المطالبة بالتغيير و ابعاد الزعامات التقليدية و ممارسة الديمقراطية و الانفتاح و الشفافية بصورة حقيقية سيكون عاملا معرقلا للاحلام الشخصية و الجمعية لهذه القيادات .
الدولة الكردية ستتيح تأجيل التغيير السريع و ستكون العامل الضاغط التأسيسي الذي يفرض على الجميع التأني في الخطوات و الصبر على المتغيرات ، مما يتيح زمنا اكبر لبقاء القيادات القديمة في الواجهة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي المؤيد

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/09/16



كتابة تعليق لموضوع : أهم ١٠ أسباب جعلت البارزاني و الكرد يستعجلون الاستفتاء و الإنفصال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net