• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : قصص قصيرة 2 .
                          • الكاتب : حيدر الحد راوي .

قصص قصيرة 2

 

 
                                              شي فوك شي
غزت البضائع الصينية السوق , وسافر التجار الى الصين لشراء البضائع من المنشأ الاصلي , لرخص الثمن , ذات يوم قال بدر لابيه جياد العجوز : 
- ابي لماذا لا اسافر للصين واجلب البضائع من هناك ؟ . 
- كلا .. لا تسافر انت ... بل انا سوف اسافر . 
سافر جياد الى الصين , فأشترى الكثير من البضائع , وشحنها الى بلده , فوصلت البضائع , وتسلمها بدر من الميناء , لكن جياد لم يعد . 
حاول بدر الاتصال به , فلم يفلح قط , وانقطعت اخباره , ذات يوم , وفي ساعة متأخرة من الليل , طرق الباب , ففتح بدر , فاذا بجياد قد اتى , فعانقه , وعانقه جميع افراد الاسرة , وسألوه عن سبب تأخره وانقطاع اخباره , فأخبرهم انه تجول في الصين , وود التعرف على حضارتها , فقال واصفا الصين بأيجاز : 
- شي    فوك    شي .   ( بالرغم من كثرة الناس والسيارات والدراجات الهوائية والنارية , النظام موجود ) 
- قط     فار     باح . ( لا يوجد طلايب ومشاكل مثل توم اند جيري )  
- حب    ود    خير .  ( حب الخير للوطن والناس ) 
- دار    دور    نور .  ( لا تنقطع الكهرباء عن البيوت ) . 
- طير   طار   لا ريش ... لا منقار ( التنين , الصينيون متشبثون , معتزون , مفتخرون بتراثهم ) . 
- زن   ون  ( كلشي وكلاشي ) 
- بأختصار شديد ... شي على شي .... شي فوك شي .
 
 
                           ********************************* 
                                                    نيد فور سبيد   
تعجل الاب المسن بتلبية جميع مطالب ابنه الصغير عبيد المريض , الذي ليس له طلب سوى لعبة بلي ستشن ( نيد فور سبيد Need For Speed   ) , فقصد متجرا لبيع الاقراص . 
الاب : عندك لعبة اسمها .. نيد فور عبيد ! 
البائع : اكو نيد فور عبيد .. حتى نيد فور حميد ! .
ناول الاب تلك اللعبة لابنه المريض , واستلقى ليستسلم لنوم عميق , بينما عبيد يلعب , كان صوت جهاز التلفاز عاليا , فلم يتمكن الاب من النوم , فقال : 
- شلع قلبي نيد فور عبيد .... ديد ما ديد
 
                    ************************************  
                                             وفاء كلب 
 ذات مرة , كنت عائدا من سفر طويل , فوصلت الى مدينتي في ساعة متأخرة من الليل , وقد اقتربت كثيرا من منزلي , غير ان قطيعا من الكلاب السائبة سد عليّ الطريق , فخلعت حزامي , مستعدا لاي هجوم مباغت , في اثناء ذلك , وقبل ساعة الصفر , جاء كلبا مسرعا , فوقف بيني وبين القطيع , فتحركت الكلاب الى طرفي الطريق , فمضيت قدما , وذلك الكلب يسير خلفي , حتى وصلت المنزل , وطرقت الباب , لاحظت ان الكلب لم ينصرف , فدخلت البيت , واستسلمت لنوم عميق . 
في الصباح , اخبرتني امي ان كلبا يقف قريبا من الباب , وقد طردته , فنالتني الدهشة , لماذا فعل كل هذا ؟ ! , هل بيني وبينه أي صداقة ! , فتذكرت يوما حيث كان الاطفال يرمون جروا بالحجارة , فأنقذته منهم , واعطيته اليسير من الطعام , لقد كان جروا اسود اللون , مع بقعة بيضاء فوق عينيه , والمزيد من البقع البيضاء في ارجله , انه نفس الكلب الذي انقذني من قطيع الكلاب , رد لي الجميل , لقد انقذته من ابناء جنسي , فأنقذني من ابناء جنسه ! , لكنه زاد على ذلك , حراسته لمنزلي طوال الليل .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=11792
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 12 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15