عقودٌ وعقودٌ يُردَّدُ لفلسطينَ من أَكاذيبِ الزعماءِ والمنظماتِ والشعوبِ ما تفخَّمت به صروحُ الكتبِ والمكتباتِ والقصائدِ والكلماتِ حتى غدا كلُّ شيءٍ وهمًا في سرابٍ من أَضغاثِ أَحلامٍ ! لماذا ؟
لأَنَّ الصمتَ الإِسلاميَّ والعربيَّ الجماهيريَّ للأَغلبيةِ فضلًا عنِ الانبطاحِ الحكوميِّ الإِسلاميِّ والعربيِّ للأَغلبيةِ هو الذي جعل ذلكَ العزمَ - الذي كنَّا قد نشأنا عليه إِعلامًا أَو حقيقةً - وهمًا في سرابٍ من أَضغاثِ أَحلامٍ.
أَبواقَ الإِعلامِ الإِسلاميَّةِ والعربيةِ (اصمُتي فقد آذيتِ سمعَنا عقودًا خلت) !
أُنشودةُ العزيمةِ (الآنَ الآنَ وليس غدًا أَجراسُ العودةِ فلْتُقرَعْ) يُرجَى النظرُ في مسارِها لإِحالتِه إِلى (أَجراسِ العودةِ إِلى التطبيعِ العلنيِّ بعد السريِّ القديمِ) فهي التي قُرِعت !
دماءَ الشهداءِ الحقيقيِّين التي هُريقتْ على مذبَحِ حُريةِ فلسطينَ (ابرُدي).
خِطاباتِ (سنمحو إِسرائيلَ... سنُصلِّي في القدسِ...) المسموعةَ والمكتوبةَ: تفضَّلي فأَخرِسي صوتَ إِلقاءِ نصوصِكِ ، وخُذي المِمحاةَ فامسحيها !
فلسطينُ يا فقيدةَ الأُمًّةِ الإِسلاميةِ والعربيةِ ومحنتَها وغُصَّتَها: جِدِي لكِ ملاذًا ؛ فإِخوةُ يوسفَ (عليهِ السلامُ) عُصبةٌ عليكِ أَنتِ ، ضالِّين قد فرَّطوا فيكِ في صمتٍ.
أُريدُ أَن أَكتُبَ الكثيرَ ممَّا يتصارعُ عمَّا يتوالَدُ في فِكْري ، لكنني أَقتصِرُ بهذا القليلِ الذي يَجبُ أَن يُكتَفَى به ؛ لأَنَّ الهُوِيَّـةَ الإِسلاميةَ والعربيةَ قد جرحها وأَخلقها وضيَّعها الخانعون للماسونيةِ وأَذنابِها.
|