فلسطينُ هُوِيَّـةٌ قد غيَّبها الخانعون
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عقودٌ وعقودٌ يُردَّدُ لفلسطينَ من أَكاذيبِ الزعماءِ والمنظماتِ والشعوبِ ما تفخَّمت به صروحُ الكتبِ والمكتباتِ والقصائدِ والكلماتِ حتى غدا كلُّ شيءٍ وهمًا في سرابٍ من أَضغاثِ أَحلامٍ ! لماذا ؟
لأَنَّ الصمتَ الإِسلاميَّ والعربيَّ الجماهيريَّ للأَغلبيةِ فضلًا عنِ الانبطاحِ الحكوميِّ الإِسلاميِّ والعربيِّ للأَغلبيةِ هو الذي جعل ذلكَ العزمَ - الذي كنَّا قد نشأنا عليه إِعلامًا أَو حقيقةً - وهمًا في سرابٍ من أَضغاثِ أَحلامٍ.
أَبواقَ الإِعلامِ الإِسلاميَّةِ والعربيةِ (اصمُتي فقد آذيتِ سمعَنا عقودًا خلت) !
أُنشودةُ العزيمةِ (الآنَ الآنَ وليس غدًا أَجراسُ العودةِ فلْتُقرَعْ) يُرجَى النظرُ في مسارِها لإِحالتِه إِلى (أَجراسِ العودةِ إِلى التطبيعِ العلنيِّ بعد السريِّ القديمِ) فهي التي قُرِعت !
دماءَ الشهداءِ الحقيقيِّين التي هُريقتْ على مذبَحِ حُريةِ فلسطينَ (ابرُدي).
خِطاباتِ (سنمحو إِسرائيلَ... سنُصلِّي في القدسِ...) المسموعةَ والمكتوبةَ: تفضَّلي فأَخرِسي صوتَ إِلقاءِ نصوصِكِ ، وخُذي المِمحاةَ فامسحيها !
فلسطينُ يا فقيدةَ الأُمًّةِ الإِسلاميةِ والعربيةِ ومحنتَها وغُصَّتَها: جِدِي لكِ ملاذًا ؛ فإِخوةُ يوسفَ (عليهِ السلامُ) عُصبةٌ عليكِ أَنتِ ، ضالِّين قد فرَّطوا فيكِ في صمتٍ.
أُريدُ أَن أَكتُبَ الكثيرَ ممَّا يتصارعُ عمَّا يتوالَدُ في فِكْري ، لكنني أَقتصِرُ بهذا القليلِ الذي يَجبُ أَن يُكتَفَى به ؛ لأَنَّ الهُوِيَّـةَ الإِسلاميةَ والعربيةَ قد جرحها وأَخلقها وضيَّعها الخانعون للماسونيةِ وأَذنابِها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat