سيدي يا صاحب زماني
سيدي يا غاية أملي ورجائي
بأي كلماتٍ أخاطبك؟ وأنا لا أجدُ لكلماتي مخرجاً..
تبددت حروفي وضاعت معانيّ بين خجلي وأملي.. ورجائي ودعائي..
سيدي.. جئتك هاربةً من زماني.. خذني اليك لا أريد سوى رؤيتك.. والعيش في دولتك.. ماذا حلَّ بهذه الأرض؟ هل تغيرت؟ أم تغير من عليها؟
كل شيء يتغير بسرعة، أرى الدنيا تنحدر الى الأسفل، عمَّ شرها ليقتل بالظلم خيرها، ولا يجد له ناصراً، يتكلم الباطل جهرا ليدحض الحق غصبا، والناس سكارى وما هم بسكارى..! يسيرهم شيطانهم... وتحركهم أهواؤهم..
أين أفر؟ أين ألجأ؟ هل سأبقى أعاني مرارة فراقك؟! أم أشدد حيازمي للقائك؟
ضاق صدري.. وعجز صبري.. ولا طاقة لي على التحمل..
بدأت أحاذر من غدر دنياي .. أن لا تصيبني وتغرقني بطوفانها، كما أراها تغرق من عليها، وتدعهم ينازعون مرارة الحياة.. لا أجد لنفسي ملجأً سوى المكوث في كهف انتظارك، حتى يسطع نور شمسك، ليقضي على ظلمة الليل الحالكه، ويدوي صوتك لتوقظ العالم من نومته العميقة، وتضرب برايتك على جسده البالي لتعيده الى الحياة.
يموت الشر غيظاً، ويزهق بالحق الباطلا، ويفنى الظلم، وتتوحد القلوب، ويصبح العالم مملكة يحكمها رجل عادل يدعى (المهدي) ليعم العدل والسلام بحكومته، وتتنزَّل الطمأنينة والسكنية على قلوب رعيته، لا يقتل بحكمه فرداً، ولا يظلم بوجوده أحداً.
تلك الأيام قادمة.. والفرج آت بإذن الله تعالى..
|