عندما أسير

اذرف الرماد

وعند وقوفي

التقط أنفاس الدخان

والهواء من حولي رجة غبار

وعندما أحاول الرقاد

تيقضني جمرتي

فيلفني السهر

ويستغلني

فيمص دموعي

ويتركني حطام 

هذا هو شبابي

أو هكذا شيخوختي

من المهد

إلى اللحد

لا فرق فالكل عمر!!

عكازي هو شبابي

وطريقي العكر عمري

أضع عكازي على عمري

فيصاب بصدمة الحزن

لا مفر من سير العمر

لا مفر بين الرماد جمر

نهاري كشمس كبيرة

تعطيني الحرارة بلا ضوء

وليلي كبقعة سوداء

لا توجد به نقطة بيضاء

عندما أفكر

توخزني  أفكاري

وتسخر مني

في تأملي

تطوقني الأحلام

مهلاً

مللت أحلامي

تزورني عادة غريزتي

فتزيد من ثقلي

لأكنها طلقتني

اعتبرتني جزيرة قاحلة

فرحلت

اعتبرت نفسي جزيرة قاحلة

فمت,

لما شبابي دفع الثمن

لما أماني

سكاكين ذبحي

لما ثوب الرماد ردائي

لما أقدارنا

ترتبط بأقدار الظلام

لما عيشي

عيش رماد.