• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : قراءة في كتاب ( للحديث صلة ) للباحث عبد الحسين خلف الدعمي ) ( رؤى وحوارات في الأدب  والفن / ثقافة الحيا ة) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

قراءة في كتاب ( للحديث صلة ) للباحث عبد الحسين خلف الدعمي ) ( رؤى وحوارات في الأدب  والفن / ثقافة الحيا ة)

  ( المرتكز الاول ) 
 ( اليد تكتشف/ الشاعرعبد الزهرة زكي )
كيف يتم  تقييم النقد ؟ تلك قضية فكرية أكثر مما هي أدبية أو ثقافية ،  الشاعر الباحث عبد الحسين خلف الدعمي يضع النقد بين قوسين ويرى ان الكثير مما يكتب  اليوم من نقد هو مجرد  انطباعات ومطالعات  ، 
 هل سعى  الباحث الدعمي الى الغاء النقد كمفهوم أم تراه سعى الى تمحيص  هوية النقد؟
 النقد كمكنون فكري جاد وجذره التكويني بالبحث  في الاثارة النقدية  العربية ،  اليوم هناك فكر تغريبي  يسعى دعاته  الى أضعاف الثقافة  العربية ، والى زحزحة  قيم الهوية ويعمل على تغيير المفاهيم ، وفعلا غيروا ووضعوا ما يناسب  مشاريعهم  لذلك  يضع  عبد الحسين  خلف الدعمي النقد بين القوسين لكون النقد اليوم  ينظر الى النص  الادبي وفق  أطر ومقاسات  مستوردة  ، هم ينقلون رؤى  لنقاد خارج هويتنا ، وهو يريد ان يتمحص معنى  الهوية الثقافية  كونه دائم  البحث عن الهوية ، مجموعة من القيم  الاجتماعية المؤثرة والامور المعنوية  والروحية ، ولكل جيل ثقافة  استمدها من الماضي ، وأضاف لها  ، الصورة  الحية للمجتمع ،  وقوام  وجوده وعقيدته ، نحن نحتاج الى نقد  ينبع  من هذه  الرؤى ، البعض  يزعم  ان النثر  العربي هو ايضا كتب على طريقتهم ، بينما  يرى  الناقد  عبد الحسين  الدعمي ان  النص النثري هو أبن  الرافدين، هو من ارثنا الحضاري وليس  مستوردا يرجع تدوينه الى عهد الالواح الطينية ، هذا المدخل هو مقدمة لقراءة  مجموعة اليد تكتشف  للشاعر عبد الزهرة زكي ، 
 ذهب الى ان النص النثري  هو امتداد طبيعي لإرث أدبي كبير ،  كان قائما في بلاد ما بين النهرين وما  قصده  النثر الا وليد  شرعي  لذلك الارث المتألق ،  مداخلة  متواضعة  مع هذا  الموضوع  ان كان  النص النثري غريبا  كما يدعون أو عربيا  متأصلا  ، من حقي أن اسأل  :ـ أين  أنا  من هذا النص  النثري أين هويتي ومعنى وجود الاحساس والمشاعر؟ ، أنا  أبن هذا العصر لابد من توقيعي ، هم لهم ابداعاتهم وأنا لي الوعي  الذي يميزني ، دعاة  التغريب خربوا  لنا القيم  والاخلاق والذائقة ، يرى الباحث الدعمي أننا نتلمس في اليد تكتشف معنى الحياة ، البحث  عبر مسامات  دقيقة تتلاقح  من خلالها رؤى الواقع  بأدق تفاصيله ، العديد من الرؤى المحورية السريعة  شخصها  الباحث  في اليد تكتشف ،
 الاولى .. كينونة الذات ، وتمتاز مفردة  الكينونة  بالدقة والعمق لقضية الوجود  الانساني  ، وجود الانسان ، لابد  ان ندرك ان الشاعر ينهل  من البراءة  والولادة  والموت والمصير والفناء والعدم  والايمان  وسيرورة الوعي ،  بمعنى  ان علاقات الشاعر بكل ما يحيط به من تشكل شذرات  الكينونة ، الشاعر عندما يعرف مفهوم الكينونة يتفاعل  مع محيطه ويدرك  مفردات  الوجود 
** 
الثانية 
، فتح خزائن  الميراث  السومري  والبابلي المقفلة  التشفير 
*** 
 الثالثة 
استثمار سذاجة الرقيب  بذاكرة تتقن فن الخدعة الادبية  لكنها واضحة  لمن يجيد القراءة المشاكسة للنص، أي هيئة مثول  النص الشعري أمام  المتلقي على مستوى القراءة والتأويل ضمن انساق دلالية وتوجيه الرؤى الأنسانية  لمجريات الراهن العراقي لاقتناص اللحظة الشعرية ويفعل طاقتها  الاتصالية  مع المتلقي ، لإنتاج جملة رموز روحية  بتعددية  التأويلات  والذي يعتمد على التمويه والقادر على اجتياز رقيب السلطة ، 
وخاصة ان  نصوص  عبد الزهرة  لها روافد تلتقي في مصب واحد ( الهم  الانساني )  بتشفير أدبي رائع  يقترب  عن مجسات  المتلقي  ، ويبعد عن المباشرة  خشية  الرقيب ، 
&&&& 
( المرتكز الثاني ) 
( ظلي هناك ...للشاعر وليد حسين) 
ينظر العالم  اليوم الى صراع الثقافات وليس صراع الحضارات ،  ويذهب البعض الى ان الهوية الوطنية ظاهرة انسانية لها تأثيراتها ، وتظهر قيمتها من خلال قبولها الانساني ، وبحث الاستاذ عبد الحسين خلف الدعمي  في عالم  الهوية  يذهب الى ظاهرة التضاد  في المجموعة  الشعرية  ( ظلي  هناك ) الشاعر وليد حسين  تحت عنوان ( صراع الاشياء ) فهو يرى ان الجذر لايزال نابضا وان صراع  الاشياء لابد ان ينتج اخيرا ضياء الدلالات ، ولابد من للتصادمات ان تنتهي الى حوارات يصفها بالحافات المدببة في مجتمع  لم تزل البداوة مستقرة في خلاياه ، بمعنى  ان للثقافة دور في تطور أو تعويق  المجتمعات ،  صراع  الهويات فكرة  مشخصة من قبل الفكر العربي ، الامر الخطير  ان مثل  هذا الصراع  يتفجر داخل البلد  الواحد وليس بين الامم ، القضية  التي اثارها  الناقد عبد الحسين الدعمي  هي امكانية  الشاعر  بتطويع ثيمات  الصراع  الى ادارة مؤثرة  من خلال مجسات  التصدي ، وعي الشاعر قادر على التأثير من رسم الصورة النموذج ،
تذهب الفكرة الى أكثر من اتجاه ، ما عاد الصراع متأثرا بالبيئة بل تطور سياسي أثر نمو برجوازيات  واساليب  الحكم ، بالمقابل هناك حراك ثوري للرفض ولاستنهاض المجتمع ، ويذهب الى ان الشاعر هو من يسمو الى امكانية  فهم الواقع  والعمل على تغييره  ، والاتجاه الثاني ان اعتماد النخب الادبية على الخيال ليمنحها طاقة  التحليل  تترجم الاحلام والرغبات ومفاتيح نبض الواقع ، أذهب باتجاه  قد يعمق الفكرة  هل الفكر العام والسلوك العام  يبلور  لنا ماهية  السلوك  الفردي بشكل روتيني  يجعل من المعنى اشياء  معدمة  المعنى ، أن الانسان  كفرد قادر على التأثير  على السلوك  العام  لمعالجة  الواقع  وتأسيس  رؤية  للنقد والمعالجة  ، حراك  التضادات  يعطينا مؤثرا  ايجابيا  على ضرورة  توثيقه لأنه يمثل الهوية  ، الواقع  /الحدث/  الزمن  ، المكان   في مجموعة  ( ظلي هناك )  للشاعر وليد  حسين  ، يرى الباحث الدعمي ، ان الشاعر استطاع  ان يرفض عبر مجساته  الشاعرية  ، ويعطي  قدسية الصراع ، اذا كان خالصا لوحي الضمير الانساني  المنتمي للطبقات المسحوقة المستلبة ،، وقصائد/ ظلي هناك/  تفعل فعلا دراميا في الذات الانسانية  لكي تلقي عليها ظلال الصراع ، يرتكز الباحث عبدالحسين الدعمي على التشخيصات المهمة في قرائته ، 
*** 
 التشخيص الاول 
ان الشعراء العراقيون ممن يكتبون القصيدة العمودية هم أكثر عطاء واثرى صورا واعمق معنى لكن يبقى  لديهم السرد  غير المبرر وعدم تكثيف  الرؤى 
*** 
 التشخيص الثاني  
الاهتمام  في الانزياحات ولم ينتبه  الى أهمية التصادم  الفكري والصراع  اللغوي داخل النص بهذا ستضيع  عليه الغاية 
*** 
 التشخيص الثالث 
 يعتقد البعض  ان النقد تقوية  للنص ، ويرى الباحث  الدعمي  اننا لم نجد نظرية  مطلقة على مقاس  الصراع التصادم داخل  النص الادبي، ولهذا  النقد يتبع اثاره فيعرض النص دون مكنون صيرورته 
 *** 
التشخيص الرابع 
 سعى الشاعر  وليد حسين  على استحداث  صور جديدة   تدهش  القارئ  وتلفت انتباهه الى عبقرية  الاديب عبر  عبث جميل  من لغة  المنتج 
*** 
التشخيص الخامس  
اللغة عند المبدعين  تأخذ اشكالا  غير التي  تتداولها عامة الناس  ،  يبعد الفاظا مهملة ويستبدلها بألفاظ فاعلة  لخاق الاثارة والحراك  والخروج  على المألوف 
***  
 التشخيص السادس 
وجد الباحث  الدعمي في نصوص  الشاعر  وليد حسين  لمسة  تأويل  يتواصل بها الفكر لبناء  رؤية  شمولية  للانزياحات  لذلك جاء عبر اداء تأملي  ثقافي / لغوي /  سياسي  
*** 
التشخيص السابع 
 الاديب  هو من يسبق  الزمن  الذي هو فيه  يتمتع  الشاعر بوضوح  المعالم  والمواقف خالصا في انتمائه لهوية 
**** 
 وفي مضمار البحث عن الهوية ستكون لنا  قراءات جادة في كتاب  للحديث صلة




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=170255
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 07 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29