(بَثَّ):
قال تعالى: «وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء» (النساء: 1)، قال الإمام الباقر (عليه السلام) خلقها من فضل الطينة التي خلق منها آدم، ولفظ النفس مؤنث، ومعنى (بث) نثر، ويقال: بثّ الله الخالق ومنه قوله كالفرَاش المبثوث، وذلك يدلّ على البثّ.
وبعض العرب يقول: بثّ الله الخلق، ويقال بثه ما في نفسه بثاً، وأبثه إبثاثاً، وبث الخيل على العدو اذا فرقها، وقيل معنى: «وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ» (لقمان: 10) يعني فرّق من كل دابة الى كل ما يدبُّ على الأرض.
(رِئَاء):
قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ» (النساء: 38) إخراج الانفاق للرياء، ذمّ الله تعالى من يُنفق ماله رئاء الناس، دون أن ينفقه لوجهه وطلب رضاه، ولا يؤمن بالله أي لا يصدق به، ولا باليوم الآخر، الذي فيه الثواب والعقاب، وابطال ثواب المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا يريد رضا الله ولا ثواب الآخرة، والذي يصرف ماله لأجل الرياء، فإن المُرائي الذي يمن في صدقته تبطل حسناته ولا يؤمن بالله ولا اليوم الاخر، يصرفون أموالهم من اجل الشهرة والجاه، وبالتالي ليس هدفهم من الانفاق هو خدمة الناس وكسب رضا الله سبحانه فهم لا ينفقون عليه بغية الإسعاف بل كيف يستفيدون من انفاقهم، ويحققون ما يطمحون اليه من أغراض شخصية واهداف خاصة.
(الجِبْت):
قالت تعالى: «يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ» (النساء: 51) قيل: الجبت الأصنام، والطاغوت الشيطان، تراجمة الاصنام الذين يتكلمون بالكذب عنها، وهناك أن الجبت الساحر والطاغوت، وقالوا: إن الجبت يعني السحر، يقولون: إن الجبت هو الكاهن يقال انه وصف لشخصية (حي بن أخطب).
ويرى الفيض الكاشاني (قدس سره) أن الجبت هو اسم صنم فاستعمل لكل معبود من دون الله والطاغوت يطلق على الشيطان، ويقال: إن لفظة الخبيث حبشية لا تعريف لها وتعني السحر والساحر او الشيطان بلغة الحبشة، ثم دخل في اللغة العربية واستعمل بهذا المعنى معبود غير الله.
(نَقِيرًا):
قال تعالى: «لا يُؤتُونَ الناسَ نَقِيرًا» {النساء/53}، النقرة هي حفرة في ظهر النواة لبخلهم لا يعطون الناس مقدار النقير، اذا كان لهم الملك، ولا يطعمون نقيرا، ولا يعطون لهم شيئا مهما كان قليلاً، شحة وبخلا.
|