نزهة ثقافية في جنائن التفسير (22)

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (بَثَّ):
 قال تعالى: «وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء» (النساء: 1)، قال الإمام الباقر (عليه السلام) خلقها من فضل الطينة التي خلق منها آدم، ولفظ النفس مؤنث، ومعنى (بث) نثر، ويقال: بثّ الله الخالق ومنه قوله كالفرَاش المبثوث، وذلك يدلّ على البثّ.
 وبعض العرب يقول: بثّ الله الخلق، ويقال بثه ما في نفسه بثاً، وأبثه إبثاثاً، وبث الخيل على العدو اذا فرقها، وقيل معنى: «وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ» (لقمان: 10) يعني فرّق من كل دابة الى كل ما يدبُّ على الأرض. 

(رِئَاء):
 قال تعالى: «وَالَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاء النَّاسِ» (النساء: 38) إخراج الانفاق للرياء، ذمّ الله تعالى من يُنفق ماله رئاء الناس، دون أن ينفقه لوجهه وطلب رضاه، ولا يؤمن بالله أي لا يصدق به، ولا باليوم الآخر، الذي فيه الثواب والعقاب، وابطال ثواب المنافق الذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، لا يريد رضا الله ولا ثواب الآخرة، والذي يصرف ماله لأجل الرياء، فإن المُرائي الذي يمن في صدقته تبطل حسناته ولا يؤمن بالله ولا اليوم الاخر، يصرفون أموالهم من اجل الشهرة والجاه، وبالتالي ليس هدفهم من الانفاق هو خدمة الناس وكسب رضا الله سبحانه فهم لا ينفقون عليه بغية الإسعاف بل كيف يستفيدون من انفاقهم، ويحققون ما يطمحون اليه من أغراض شخصية واهداف خاصة.

(الجِبْت):
  قالت تعالى: «يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ» (النساء: 51) قيل: الجبت الأصنام، والطاغوت الشيطان، تراجمة الاصنام الذين يتكلمون بالكذب عنها، وهناك أن الجبت الساحر والطاغوت، وقالوا: إن الجبت يعني السحر، يقولون: إن الجبت هو الكاهن يقال انه وصف لشخصية (حي بن أخطب).
 ويرى الفيض الكاشاني (قدس سره) أن الجبت هو اسم صنم فاستعمل لكل معبود من دون الله والطاغوت يطلق على الشيطان، ويقال: إن لفظة الخبيث حبشية لا تعريف لها وتعني السحر والساحر او الشيطان بلغة الحبشة، ثم دخل في اللغة العربية واستعمل بهذا المعنى معبود غير الله. 

(نَقِيرًا):
 قال تعالى: «لا يُؤتُونَ الناسَ نَقِيرًا» {النساء/53}، النقرة هي حفرة في ظهر النواة لبخلهم لا يعطون الناس مقدار النقير، اذا كان لهم الملك، ولا يطعمون نقيرا، ولا يعطون لهم شيئا مهما كان قليلاً، شحة وبخلا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/05



كتابة تعليق لموضوع : نزهة ثقافية في جنائن التفسير (22)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net