سماء:

تشغل    مساحة   نصف    الصورة  من الاعلى  تتوسطها  شمس  تؤذِّن من آفاقها  للرحيل عبر مشهدٍ أطلّت  به حزنى  وقُبيل  أن  تسدل سِتارها نشرت  بقايا  نزيفها  الدافئ   فبدت واهنة يعتريها شحوب السقم واست به نزيف الطف.

خط الأفق:

وهو خط  وهمي  فصل بين  السماء والماء  فأحال  الصورة لنصفين بدأ

من  منصتف يمينها  لينتهي بميلانٍ قليل  نحو  أسفلِ  جهة اليسار، وإذا كان خط  الأفق المائل  يشوّه المنظر إلا إنه أوحى  لعلوِّ مقام جهة اليمين الذي  يسير  باتجاهه  الزائر  والذي بُنِيت من أجله  الصورة ويكأنه يريد أن  يرتقي  علوًا   فأصرَّ  أن  يرمى خلفه اثقالًا  دنيوية..  فترى الأرضَ  تحت اقدامهِ  تلينُ   وتنطوي  فيخفَّ سيره   نحو  علياءِ   طفٍّ   مازالت دمائُها  ندية.

مسطح مائي:

ياخذ  مساحة   النصف   الثاني  من الصورة يرسم لنا لوّحة عطش فريد من خلال الشمس التي راحت ترتمي باحظان المياه وبآخر انفاسها الآهثة  مذكِّرةً بعطش الطفّ فتراها منكسرة بثنايا الموج  بخيالٍ حزين .. وببقايا لونها  الابريزي  الدافئ   لمعَ  على الماء فأحدثَ  تناسقا لوّنيا بين الماء والسماء فخلق لنا تأملًا روحيًا يذكِّرُ بالطفّ : علَّه  يغمس حريق  الخيام وظمأ الطفِّ في عمق البحار!

زائر:

في  منتصف  الصورة   يتجه ماشيا على قدميه نحو جهة اليمين ويحمل على متنه الأيمن راية مكتوبة عليها يازينب الكبرى أفصحت حركتها عن اتجاه الرياح من جهة اليمين ، وجه الزائر مع حركة الراية يتجهان نحو الأرض ويكأنهما  يتتبعان آثار أقدام سبايا الطفّ فمازال محبيهم  يحثون الخطى على  آثارهم  من  كل  مكان الشمس والزائر  يتعامدان في وسط الصورة ليشكلا زاوية قائمة مع خط السيرأعطى لكل منهما  ركيزةَ   قوّة

جسم  الزائر  يبدو نصفه  فوق  خط الأفق أعطى بعدا دراميا للصورة من خلال  معالمه  التي   بأن  فيها  ظلًا

اضفى طابع الوحدة والحزن وليخلق من  سيره المنفرد عمقا ايمانيا يؤكد بأن  صلاح   الأمة  معقودٌ   بصلاح الفرد لينفتحَ لها طريق الخلاص .