هذي دعوة للاحتفاء بقرن من الكلمات
لبضاعة نقية ، انتحب فيها القمر في محطات حزينة
من وجه سرمدي نحيل اعتاد سنونو الفرح
يتنزه بين سهول البساطة ومرابع العفوية
فعندما يخيم المساء
وتستدل شفاه الليل
ترمي الشوق لقامت اول قصة حب على وجهك البسيط
فترمي الطرقات بأنفاسها عليك
تنثر اشعارك لغيوم قادمة
وتنساب دموع المجاهيل كمطر على وجنة الشمع
ويداك مشدودتان الى نبض السماء
عندما التهب خطك بين اصابعك واعتصره حبرا ً غريب
اطلقت روحك تتحسس جمع من المسافرين من ابطال ديوانك
فلم يسأل احدا ً من ابطالك
عن الشاعر الذي يتوسط قلب الكتاب
ان كان سعيدا ً ام تعيسا ً
فأبتسم حظك
معانق ابطالع
الى الصباح
لا ادري ان كنت تدري
ان هذا هو سر اعتزازي بك
لانك ... لحظة تستوي فيها خشية الجريء
ولانك ... لحظة تعري الشعر عن اردية المبررات
كنت دائما ً تسعى في شعرك لتهذيب الصحراء
تهمس للسماء ، وتصدق الرمال اذا كذبت
أنت من طرقت بكلماتك باب احلامك
ان " المساحة " بينك وبين ما تراه ، لا ترى
كنت زمن بأربعة اطراف
تجمع السقوف ، واهتزاز الاماكن
تمطي جوادك للحقيقة
وجواد الحقيقة .. لن يطوله الزمن
ليصلبوا اشواقك ونواصي حنيتك
لذا
تحت مظلة امنياتك
طبق من المطر ، وارواح متدليه نحو العناقيد
سألتني مرة
اين تدفن رفات الكلمات
ومتى موكب التشييع ؟
وسألتك مرة
من يريق ذاكرتك بالحياة ؟؟
فأن الحب قبضة ضائعة
وأن الشعر سؤال
وأن الصمت جواب الأسى
فقبل ان تجلب سلات الطعام
تجلب المدينة ضيفا ً للبيت
فليس
بوسع المدينة ان تدق جرس الباب
لأنها
تدخل من قلبك كالرعد يخطف الأنظار
ايها المعنى
ايها الاهم
في جيبك لحظة
تسعى دائما ً للاطمئنان عليها
فلا حاجة لارباك الفضاء
اخشى ان كل ما تملكه
لحظة ومجدافان
لا ترغب في تسلق شيء
سوى
مرتفعات دعاءك كي تعوم
برضا امك
|