(( القصيدة مهداة للشاعرة بلقيس خالد لأجل قصيدتها وطن وامرأة ))
مهلا
فقد أوقفت
شهرزاد بوحها
ولاشيء
غير الريح
تسفع الأمنيات
نام القطا وثمة الغبار
فلم يبق لنا
شيء سوى الفرار
ورائحة
لامرأة
من زجاج تتشظى
معلنة انحسار الرجال
ولا شيء غير نهاية
مسفوعة
بالزكام
والقادم
مقرون بالسؤال
ألا ترى
أنك ذلك الخيط
المعلق
مابين الأرض والسماء
خيط ودخان
وعصفورة
من الأفق تأتي
فالتي قالت صدقت
(( هذا الذي تحت نعلي وطن )) (1)
إخلع نعليك
فهذا
وطن الكبرياء
(( وطن المرأة رجل )) (2)
والنساء من رمل
هناك
وعد
كما لو أنك
عاصفة من حياء
هذا الذي فوق رأسي هباء
وهذا الذي
فوق رأسي
خبز تأكل الطير منه
والهوام
نبئنا بتأويله
فقد سئمنا
الكلام
والنعل ياصاحبي بريء
فقد عاد حنين بغير خفيه
وعدنا حفاة
نتيه بأرض العراق
وصرنا نكابد
افتقارنا
إلى أصغر الأمنيات
فمهلا سيدتي
فبيتنا مقسم
مضروب بنفسه
منتزع النوافذ واليقين
.................................
هامش 1 و2 مقطعان من قصيدة الشاعرة وطن وامرأة
|