• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عزمُ المَسير .. .
                          • الكاتب : مهدي مصطفى العاملي .

عزمُ المَسير ..

 إني عَزمـتُ على الرَّحيل.ِ لكربلا

فقصـدتُ في أرضِ الغَـريِّ علِيا

قـد زرتُــهُ ودعــوتـهُ ورجــوتـهُ
ووَددتُ لو طـالَ المُكـوثُ سَنِيّا

لكنَّ رزءَ السِّـبـطِ أرَّقَ مَضـجعي
لأسـيـرَ في دربِ الحُـسيـنِ تقـيّا

دربُ القداسةِ والكمالِ ودربُ مَن
هَـجرَ الحيـاةَ فـعـادَ يُبـعـثُ حـيّا

دربٌ بـهِ الأمـلاكُ تـحـرسُ زائـراً
وتُـعـيـنُ مَـن خَـدمَ الكِـرامَ أبـيّـا

دربٌ بـهِ عُبِـدَ الإلـهُ بـحُـبِّ مَـن
أعـطـى وكـانَ عـطــاؤهُ أبـديّــا

بَذَلَ النَّفيسَ فبالكِـرامِ تخضَّبَت
أرضٌ بها صـارَ الحُـسـينُ عَصِيّا

ما غـالـهُ سـيـفُ الضُّـبا بـمـذلَّـةٍ
بل سيفُ حيدرَ كانَ يحصدُ غيّا

قتلـوهُ والأطفالُ يقتُـلُها الأسى
والـنَّـار تُحـرِقُهُـم وتكـوي كَـيَّـا

والصالحاتُ تلـوذُ بابـنةِ حيدرٍ
والشِّـمرُ يحدوها وكـانَ شقـيّا
 
وكذا يزيدٌ وابن سَعـدٍ وزمرةٌ
قد أَجـرموا والكُـلُّ كانَ بَغِـيّا

ظنّوا بقتلِ السِّبطِ يُقتلُ حقُّهُ
ذا فكرُ مَن خسِرَ النَّجاةَ غبيّا

فالقـائمُ المـهـديُّ آتٍ بمـوعدٍ
سيعودُ يثـأرُ للحُـسينِ جلـيّا

ويُعيدُ ديـنَ اللهِ رمزَ هِـدايةٍ
ويَعـودُ يرفـعُ لـلأذانِ بـهـيّـا

#المهندس_العاملي مهدي مصطفى مصري
#طريق_يا_حسين #المشاي #الأربعين
الأربعاء ٢١ آب ٢٠٢٤م / ١٦ صفر ١٤٤٦هـ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=195871
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 08 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 6