هناك الكثير ممن استعانوا بالحيلة لتمثيل الإمام عليه السلام، وبهذا ستكون هناك شراكة لأكثر من محتال، ولأكثر من عدو يزاحم السفير فظهر الشريعي الحسن أبو محمد سبب للسفير المتاعب ومصائب كثيرة، كان الشريعي صديقا حميما مقربا للإمام العاشر والحادي عشر وشعر هو الآخر من حقه أن يطالب بمنصب السفير، ومن صفات المحتال أنه لا يلتزم بعرض أو قانون وإنما تقوده مصلحته لأي جهة يذهب، لهذا الشريعي طالب بالسفارة المهدوية، أما الشيعة دربتهم المصائب وخبرتهم الحياة رفضوه ولعنوه، وتبقى القضية المهدوية لها رجالها وقادتها وناسها ولهم وسائلهم في الدفاع عن الحق.
السفير الأول للمهدي عليه السلام كان يخفي نشاطه الوظيفي على الحكومة ببراعة حتى أن الأخبار عنه قليلة، لا تعرف الوسائل التي كان يستعملها لمكافحة أعدائه من الداخل والخارج، الأسئلة التي وجهها الشيعة مثيرة وكثيرة والأجوبة التي ولدت عنها موجودة لكنها للآسف معظمها ضاع، وجمعها عبد الله بن جعفر الحميري وآخرون لكن معظمها ضاع أيضا، ولم يبق إلا القليل في كتب، وردت حكايات مدونة غير موثوقة ولذلك أهملناها، والذي يدهشنا عند السفير هي القراءة
قراءتنا نحن عن الموقف الجهادي،
كيف تفسر المشاهد التي تمر على السفير والسفارة والأسئلة دائما تطرحها عن الإمام هل تعرف الإمام السؤال يوجه للسفير، هل تراه على السفير أن يجيب على هذه الأسئلة وإلا لأصبحت سفارته مشكوك فيها الأسئلة عن اسم الإمام فكان من الممنوع التلفظ باسم الإمام في حينها ويعلل السفارة، بأن معرفة الاسم يعرض الإمام لمطاردة أعوان الحكومة، هذه الأمور تعرض السفير إلى الخطر إذا ادعى معرفة المهدي والحكومة تجد في طلبه، مات السفير الأول، أرسل الإمام الحجة رسالة إلى ولده يعزيه وتعين ابنه جعفرا خليفة له ويقال أن له ابن ثاني يدعى أحمد فتولى الابن السفارة ودفن الأب رضوان الله عليه في جانب الكرخ من بغداد، بمسجد يسمى مسجد درب، والذي يقع بتقاطع مع شارع الميدان.
|