دأب الاديب العراقي المعروف السيد علاء السيد طاهر ال عكلة الموسوي في البوح برقائق الشّعر في فضاء الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وخاصته وما مثّله من قدوة رسالية وإنسانية، جعلت قرائح الأدباء والشعراء تنهل من معينه، وتستلهم كلّ معاني وقيم الجمال والخير والعطاء
وهذه المرة ينبري قلمه المبارك الى مديح العلوية خديجة بنت الامام علي بن ابي طالب (عليهما السلام) والتي استقر جثمانها المبارك في مدينة الكوفة العلوية المقدسة في مرقدها الطاهر قبالة مسجد الكوفة المعظم والذي تفوح منه رائحة القداسة والجلالة فتقصده الناس من كل حدب وصوب لطلب الحوائج وكثيرا ما رأيت الموسوي يؤدي صلاة المغرب والعشاء في مقامها المبارك وبذلك استلهم من اجوائها القدسية هذه الكلمات الخالدة , فأخذت تفيض قريحته الشعرية، وتوظّف الذكرى في استنطاق مفاهيمها ومعانيها ودلالاتها، ليجد القارئ مدى التفاعل مع قضية هذه العلوية المباركة ومظلوميتها وما ان طلب منه سادن المرقد الشريف الشيخ علي الجراح هذا التكليف المبارك كتب اربع ابيات ولجماليتها زادها السيد علاء الموسوي فاصبحت ثمانية فزينت مرقدها الشريف في اخر اعمار له
وهنا كتب في مدونته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأحاسيس الصادقة (ان تطرز أبياتك الشعرية مرقد من مراقد أولياء الله الصالحين فهذا فضل من الله وكرامة لا ينالها الا ذو حظ عظيم وفخر لايدانيه فخر) وأتركك عزيزي القائ الكريم مع هذه الابيات الجميلة .
أنِخْ ركابَكَ في كوفانَ حيثُ علي
وأقصدْ خديجةَ كي تشفى من العللِ
باباً إلى اللهِ أمسى بابُ مرقدِها
بذكرها تنجلي البلوى على عَجلِ
فكلُّ يأسٍ سيمضي عندَ حضرتها
حتى ليغرقَ في بحرٍ من الأملِ
لها من الطفِ ايثارٌ وتضحيةٌ
فكم لها وقفةٌ في الحادثِ الجللِ
إن كنتَ قلدتها في البؤسِ أدعيةً
لاتجعلَ النفسَ في شكٍ وفي وجلِ
فهي الملاذُ الذي ينجيكَ مِن عَثَرٍ
وهي السبيلُ الذي من أسرعِ السبلِ
|