من بين العديد من الشجعان المتواجدين في كربلاء ،
جذب انتباهي طفل صغير .
رغم صغر سنه ولكن علامات الشجاعه مرسومه على محياه .
تقربت منه وكان واقف قرب رجل كبير .
عندما رأني تراجع إلى الوراء قليلا .
فامسكه والده وقال له ،
لدينا أمام لا يعرف التراجع ابدا ،
كن كسيدك الحسين ثابت كالجبال الرواسي .
تشجع الولد ووقف امامي كالرمح المغروز بالأرض .
وقال : نعم سيدتي
سألته، ما اسمك ؟
عمرو بن جنادة الأنصاري.
كم عمرك ؟
أحد عشر سنه .
ماذا تفعل هنا ؟
اقاتل مع أبي الاحرار الحسين بن
علي .
ولكن الست صغير بالعمر كي تقاتل هذه الجيوش ؟
اجابني بثقة عاليه .
وكذالك القاسم ابن الحسن عليه السلام.
ولكن القاسم يقاتل مع عمه .
لم يمهلني حتى اكمل السؤال أجاب بسرعه .
وأنا اقاتل مع أبي .
حسنا ياصغير ولكن الا تخف من الموت .
نظر إلى والده الذي بدورة شجعه على الكلام .
قال :
ساقول لك كما قال علي بن الحسين عندما كنا في طريقنا الى
كربلاء.
لحظات من النوم أغمضت عيني قائد الثورة الإمام الحسين عليه السلام ولما انتبه الإمام كان يردد: ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾.
وكان ولده علي الأكبر إلى جانبه فسأله قائلاً:
يا أبتِ لم استرجعت لا أراك الله سوءاً؟
أجابه الإمام: يا ولدي خفقت خفقة فرأيت فارساً وهو يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بهم!
قال علي الأكبر: يا أبتِ ألسنا على الحق؟
وفوراً أجابه أبوه الإمام بلى نحن والله على الحق.
قال علي الأكبر: إذا والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !!
وهذا ردي أيضا .
مادمنا على حق والله لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا !!
كانت كلماته أشد علي من كل ما رأيته في ذالك اليوم .
فعلا الحسين ومن معه
ليوث لا يهابون الموت .
سنكمل معكم
ومع لقاء جديد أن شاء الله
|