• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لقاء الرئاسات الثلاث : هل سيوقف العراق على أقدام ثابتة .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

لقاء الرئاسات الثلاث : هل سيوقف العراق على أقدام ثابتة

  فترة ليست بالقصيرة والعراق يعيش هذا الركود السياسي ويمر بازمة كبيرة تداخلت فيها الاطراف وتقاطعت الاجندات وكل اصبح يغني على ليلاه وهناك من يطرب على الحان الجزيرة العربية ومضايفها المفتوحة لهم ويسير على وفق مخططاتها الخبيثة التي تريد النيل بالعراق ومن كل خطوة يخطوها بالاتجاه الصحيح لكي لا ترسي العملية السياسية على ثوابت واثقة يمكنها النهوض بالثوابت الوطنية .
 
ينوي الرؤساء الثلاث في البلاد عقد قمة ليتناولوا فيها كل النقاط العالقة والخلافات الدائرة بين الكتل والاطراف الفاعلة على الساحة العراقية وهذا اللقاء اذا أريد له النجاح سينجح بالفعل اذا التزمت الاطراف التابعة لهم في كتلهم السياسية بما يتم اعتماده من مقررات ويكون فيه حلا ناجعا لصلب المشاكل تخدم العراق وشعبه ، هذا الشعب الذي ملّ واشمئز كثيرا من تصرفات قادته ومن الاجندات الخارجية التي يقبلون بها علينا وهي حتما تدور في فلك المشاكل العويصة بين السياسيين فمن المؤكد ان التدخلات الخارجية من دول الجوار لها تأثيرها السلبي على كل العملية السياسية ولا أستثني احدا من هذه الدول فكلهم غارقون في المستنقع العراقي ويحاولون الوصول الى مصالحهم من خلال العراق .
 
من الواضح ان هناك اختلاف في وجهات النظر بين قادة القائمة العراقية في طرح الملفات فالمشكلة الرئيسية تكمن في صقور القائمة الذين تارة يلتقون السعوديين والقطريين وتارة اخرى يلتقون الاتراك وفي نفس الوقت يكون اللقاء مع المحكوم بالاعدام طارق الهاشمي وهذا كله تجاوز على اللقاء الوطني العراقي فلا السعودية ولا قطر ولا الغول التركي يريدون الخير للعراق بل يتحينون عليه الفرص للايقاع به في اتون الحرب الاهلية الكارثية التي يمكن ان تدمر العراق من أقصاه الى أقصاه وهذا في حد ذاته خلط لكل الاوراق التي يمكن ان يتم التفاهم عليها تحت سقف الوحدة الوطنية العراقية فالسيد علاوي لا يريد أي حل للمشاكل بل يتجه الى تأزيم الاوضاع كلما اقترب الفرقاء من الحل وعلى سبيل المثال تسمية الوزراء الامنيين واخرها عندما يتفق الكل ومن كل الكتل على تسمية احد الضباط الى وزارة الدفاع يرفض السيد علاوي بشدة على أن يرشح بدلا عنه كائنا من يكون حتى انه آخر مرشح رشحه الى الوزارة عليه ملفات ارهابية !!! فماذا يعني ذلك عندما تجعل الحل مستعصيا بمثل تلك التصرفات ،، وغير ذلك اصرار عدد من نواب العراقية على ان القضاء مشكوك في امره وغير نزيه ومسيّس ويعمل بأوامر الحكومة وما الى ذلك من اتهامات لانه حكم على الهاشمي بالاعدام ،، أليست تلك ازدواجية كبيرة يتعاملون بها ومن الصعب الوصول الى حل على أساسها .
 
من هذا المنطلق ان تعدد الرؤى واختلاف المواقف يمكن ان ينسف أي اتفاق يجري بين الرؤساء الثلاث ولن يتمكن العراق من الوقوف على ثلاثة أرجل وربما الظاهر والله اعلم انه لن يقف إلا على أرجل جميع المشاركين في العملية السياسية صغيرهم وكبيرهم وكأنهم يقولون كلنا زعماء وكلنا حاكمين !!!! إذن من هو المحكوم ،،، أعتقد انها ثقافة ديكتاتورية رؤوس وليس رأس واحد



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=22099
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14