تسجنني الهمسات في قلب من حجر، وأسجن أنا زهور الياسمين في دموع من بلور، تغرسني كزهرة برية في سفح جبل ، تضحك معي الأيام ضحكة
عمرها ومضة ، وحين أعشق جفونها الهاربة من تجاعيد الزمن ، أجد نفسي صدقت كذبة اسمها الإنسان......
***************
حاورت ذاتها بلغة عثراء ، فاخترقت رائحتها العجراء خياشم الجبابرة
فسكنت ترائب نساء من عصور غابرة فأفرزت بذور الشر زهور من جمر
تسقى من ويل امتلئ بروح الشياطين ، فأقسمت ألف يمين أن أصاحب الثأر حتى تسجد رقاب الجبابرة لعبرات أطفال المدينة الصماء ، حينها ستصرخ جدرانها وتعترف بإرادة من يعشق الأوطان ، وتؤمن ان بذرة الخير أقوى من سلاح بأنياب غرست في رحم أرض علمتها الدماء كيف ترفض وهي في قمة لهث العطشان.
**********
صبرا مدينة قبلها الرسول بركعتين ، وعرفت كيف تحضن الجبهة، وتحتفظ
بآثار قدم رجل غير التاريخ بخلق ودين ....،
نحن أحفاد رسول الأنام سنعود يوما لنرجع الإنسان ، بكلمة صدق، برائحة عطر سنرجع حرمة الأديان....،
ونعلم ألف جيلا أن الأخلاق همسة ستسمعها الأفئدة ذوات الآذان الغارقة في فوضى كتابة التاريخ.. |