1
إرادة الإيمان
يقف أمام عصره متكئاً على عصا الإيمان وجبينه موسوم بالنور والمهابة
تحيط بالشمس الغربان كالغيم ‘ السيوف على الرقاب والأيادي الآثمة تبايع والدين يذبح بسكين العهر السياسي .
صوت الحكمة يملأ آذان وصدور المؤمنين .
-الدين بلا تضحية لا يستقيم .
صوت الشر من على كرسي مغتصب
-لا وحي ولا رسالة .
لابد إن يلقي الحجة لابد من برهان ، النفس التي ارتوت من نهر النبوة لا تنكسر أمام ريح الشيطان.
يدوي صوت الإمام كالعاصفة ترعب قلوب المارقين
-الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة والذلة وهيهات منا الذلة .
-لا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام .
لكن ما عسى أن تنفع ألخطابه والبلاغة والناس صم لا يسمعون .
هم حشد الأشرار ذاتهم ‘ عقروا ناقة صالح ، والقوا بيوسف في البئر ‘ وذبحوا يحيى ‘
وحملوا رأس الحسين على الرماح ،فكان قتلاهم إبطالاً منتصرين وهم أجلافاً مهزومين .
الدم الطاهر يحاصر الطغاة
كالسيل الجارف يقتلع خرائب النفوس ...
وتنتصر أرادة الإيمان
2
الراية
هذا اليوم سيقف العباس عليه السلام منتصباً كالقمر يبدد عتمة الليل ، الموقف يتطلب الثبات والنصرة لإمام ثابت اليقين .
يدخل ميدان المعركة مزمجراً كالأسد عباس راية تحمل راية شبل حيدرة الكرار يملأ قلوب أعدائه رعباً .
يرفع راية الحق لتعانق السماء وتقبلها الشمس
تشدد قبضته على سيف الحق فيقتلع رؤوس الطغاة
تبرق عيناه شعاعاً سحرياً يؤثر في ناظريه
الوعد والوفاء وأسئلة أخرى يرتاب منها الجواب
الجود أصيب بسهم
وتتوالى النبال كالمطر
ينظر بعين إلى الراية والعين الأخرى إلى الخيام حيث الأمانة والوديعة
تشخص عيناه إلى نور خالقها ويقبض على السيف بأصابع الإرادة
المدامع تتلألآ في عينيه والابتسامة تراود شفتيه
وأوسمة الفخر تزين صدره وتاج الشهادة ينير هامته
نهر من الجنة يحيط بجسده الطاهر وأجنحة الملائكة تظلله ورائحة المسك تعطر المكان .
الدم ينهمر بكبرياء والملائكة تنادي
-تمت المهمة كما أراد الله
|