• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مولد النور محمد ( ص ) .
                          • الكاتب : عادل القرين .

مولد النور محمد ( ص )

 ويبوح القلب بأسراره.. فإن الليل طويل للعاشق الهيمان في إن يسامر محبوبه..

 فليالينا تشتاق محمدها وعبيرها بكلامه وحديثه..
وأيامنا تشتاق مناجاته وتشتاق دعاءه..
... تشتاق حكمته وتحنانه علينا حتى في أحلك الظروف..
فيامن اسمه في السماء أحمد وفي الأرض محمد..
أنظرني بدعوة يوم يبعثون فقد ثقل الوزر..
وانكسر الظهر وضعف الفؤاد..
أحمد.. أنت نبي للكون وللعالم كله..
أنت رسول ظللت علينا بقلبك وغيثك وكرمك..


أحمد.. ذلكـ الاسم الذي تتلهف له الملائكة طفلاً ونبياً حياً كان أو ميتاً..
تلك الساعة أجابت أم الأئمة (عليها السلام) آمنة بنت وهب نداء خالقها..

 لتسجد من رحم الحقيقة التي لا ندركها نحن على كبد الأرض..

وتفترش بأناملك مكان سجودنا بالصلاة عليك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين..

حينها يتسابق الروح الأمين مع الملائكة المقربين لجمال اسمك..ولملمة بركاته تحت زغب أجنحتها...
والتحليق به إلى أقصى المدى..
وحين ينفتح الباب والضوء الساطع يطل من جبينك...

 تتشكل الزغاريد على الشفاه والبشرى في كل دارنا نسمعها ونرددها..:
" اليوم مولد سيد البشر "
فصل الله عليك وعلى آلك الأئمة الغرر ما لاح نجم أو غاب قمر..
فيحق للعلا أن يكتمل بك..
ويحق للدجى أن ينكشف لجمالك..
ويحق للكائنات أن تصلي عليك وعلى آل بيتك..
الذين طهرهم الله في كتابه وتبيانه..
 
نعم.. هكذا الفريج الشمالي يلفنا تحت جلبابه الدافئ.. وحضنه الحنون..

 ورياحينه المبتسمة.. بالولاية لمحمد وآل محمد..
أتيتكم هنا لا أن أشارككم فقط.. بل لأجمع ما تبقى من ذكرياتي..
فساباط السماعيل يعرفني جيداً..
وبقالة العثمان كتبت اسمي على جدرانها..!!
ولا تلوموني.. فذاك بيت الملا علي بن فايز..
يحن ويأن أمام بيت الحرز الأمين..
وهديل الحمام يبكي علينا وعليهم..!!


أجل..  من أراد السكينة صلى عليك.. فصلاتنا عليك طهارة لأعمالنا..
وزكاة لأموالنا كما جاء في الخبر.. فاسمك حديقة الدعاء..

 وخطك بستان النور.. فبداية الخطاب أصلك ونهايته فصلك..

وحين نصلي عليك.. تخجل الملائكة وتكتبنا في العليين..
نعم..  ميزان أعمالي لم يرجح إلا بصلاتي عليك يا أبا الزهراء..
فسلامي عليك ما حييت.. وصلاتي يطلقها لساني سرمداً..
فما بين الولادة والرحيل تقبل الأعمال وربما ترد..
إلا الصلاة على محمد وأهل بيته الطاهرين..
فإنها الميزان الأرجح.. وبها يبدأ الكلام ويختم..
فقد طهرت ألسنتا بذكرك.. وزينا المجالس برسمك..
يا نبي الرحمة وإمام الأمة..
محمد.. لك دون غيرك تشتعل القناديل في عتمة الروح..
 وينفلق الضياء..
محمد.. لك وحسب تحن الروح وتتوق إلى سجدة نقية..
يبتل منها جبين القداسة والولاء..
محمد.. لك اليوم يا مولاي وسيدي.. باسقات النخيل تنحني وتنحني حتى تكاد أن تنكسر..

 لتجني ثمر فرحتها.. على إثر أنشودة الوجدان...
فذاك الفلاح الهجري (علي) ينشرح صدره مداعباً عذوق تمره بالصلاة على محمد وآل محمد..
فها أنا ذا بين شهيق الروح وزفير العمل.. فـــ اذكروني بدعوة صادقة..
ولا تنسوا من كانوا بالأمس معنا وخلفوا في وجداننا الرياحين..
بذكر محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=26949
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29