في كل يوم ولحظة
يسألني محمد عنك
متى تعودين من المستشفى
الى المنزل
وهل استرحت
وهل شفيت
يا ليت محمد يعلم
بأنك رحلت الى الأبد
وأنك لن تعودين أبدا الى البيت
كنت الوحيدة في لندن
التي أنقذت محمد من الضياع
وكنت الوحيدة من الأمهات المغربيات
التي احسنت الى الطفل محمد
وقمت بكفالته وحضنته
بعد أن رفضته أمه
لاعاقته القاسية
وتربيته الصعبة
فما أعظمك
يا أفضل الامهات
ويا اسمى المربيات
مباركة أنت بين النساء
أعطيت احسن العطاء
فما ازكى صدقاتك الجارية
كنت أما للجميع
كنت صديقة للجميع
كنت أختا للجميع
وملجئا للقاصي والداني
لقد صنعت من أجلنا الكثير
كنت تحرصين على سلامتنا أجمعين
وكنت لا تبخلين على احد بشيء
من حي أنكادي الى حي تواركة
من لندن الى مكناس
يا أعز الناس
نعم التسمية بحبيبة الملايين
يا ابنة آل بن ايدير الطاهرين
والسلالة ذات المجد العريق
لقد جمعنا الحب النبيل
وفرقنا الموت الغادر
انا لله وانا اليه راجعون
|