• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : خلف الباب الذي .
                          • الكاتب : عادل سعيد .

خلف الباب الذي

 و هو خالٍ
خالٍ تماماً
من المعنى
و الأيقاع
و الزمن
خرجَ عارياً من بيت قلبِهِ المُقفِر
و حين افترسهُ عريُهُ الموحِش
تحسّسَ خطوطَهُ الممسوحة
ملامحَهُ المحذوفة
و بالصوتِ الأخيرِ الذى تبقّى لهُ
في عُمقِهِ المهدور
صاحَ .... يا عــــــــررراق
فجاءَ
جاءَت
جِئنَ
جاؤوا
طفولتُهُ الحافيةُ وكركراتُها المكتومة
دشاديشُها المُمزّقة ُو رغباتُها المُتسلِّخة
مدارسُها و مساطرُ المعلّمِ واناشيد ُالحِراب
المقابرُ
و أمُّهُ التي..وابوه الذي
الحنان الذي لم
و احلامُهُ التي لم
إخوتهُ و أصدقاؤهُ .. أعداؤهُ.
سنيُّهُ الملغاةُ ومعاركُهُ الصغيرةُ و هزائمُهُ
الأحزابُ والمخبرون و الأيدلوجيا
سيكارُ الرئيس وشعراؤهُ
حروبُهُ و جثثُهُ و زنازينهُ
الدماءُ.. الأراملُ.. العويل.. النحيبُ
السبايا .. البقايا.. البغايا 
الطائرتُ .. القنابلُ.. العمائمُ..
الكواتمُ و العبوّاتُ والنفطُ
وال ..
و لكنّه و هو خالٍ
من المعنى
و الأيقاع
والزمان
و المكان
عادَ هلِعا
الى عمقِهِ المهدور
مُتَوارِياً خلفَ بابِ قلبِهِ المُحكَم
البابِ الذي ماكان
والقلبِ الذي
ماكانَ
ولن
يكون
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=33343
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 07 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 8