حررت روحي من جحيم دفاتري واتيت ابحث عن زعيم ٍ ثائرِ
يا قاسما خير العطاء ِوهل نجت ْ تلك العطايا من اكفِّ التاجر ِ
قدمايَ قادتني إليك َ يشدني ظمأ لماءٍ ٍ من إناء ِ مهاجرِ
إني بلا وطن ٍ فجئت لمن بنا وطنا ً له فيه بغير ِ مؤازرِ
طلقتَ دنيا الخانعينَ فأثمرت ْ دنياك َ نوراً ملهما ً للزائر
فالقبة الصفراء يسمع حولها وقع ٌ لأقدام ِ الزمان ِ الغابر ِ
لأكاد اسمع في الفضاء ِمنادياً (هذا الغريب فأين قبر الجائرِ
هذا الطريد ومن يطاردْ مثلَه يرثِ المهانة َ كابرا ًعن كابرِ
هذا الذي صنعَ الحياة بموته ِ شتانَ بين مهادن ٍ ومثابرِ
هوخطَّ خارطة َ الطريقِ إلى العلى هذا إذن درب العلى للسائر )
صرخات جدّك في لسانك لم تزلْ عبرَ المدى هل من كريم ٍناصرِ
أسمعْتَ لو ناديتَ حيا ً سيدي ما قيمة الأحياء ِ دونَ ضمائر ِ
ما زال في عقلي سؤالٌ حائر ٌ كيف احتملتَ العيش َبينَ مقابرِ
يقتات من دمك َ النقي ّ ذبابها والدود بين مرابط ٍ ومغادرِ
والكائنات عجيبةٌ وغريبة ٌ من زاحف ٍ متربصٍ ٍأو طائرِ
والغادرون بلا حياءٍ عبروا عن حبّهم بمخالب ٍ وأظافرِ
بشراكَ يا مولايَ إن ايادياً مدّتْ لغدرك َ أمعنتْ بالغادرِ
****************
كم قلت في الزمن ِالرديءِقصائداً أطعمتها قلبيْ وصدقَ مشاعري
ربيتها كالطفل يبكي مرة ً وينام أخرى في فناء ِ محاجري
ووهبتها عيني ّ علّ مضللا ً بهما يرى ما قد رأته نواظري
حتى إذا فجرتها في ليلهم ْ هتفوا جميعا يا لسخف ِ الشاعرِ
هتفوا لقد جنّ الفتى وتجمعوا حوليْ لسلبي واقتسام ِ سكائري
هتفوا لقد كفرَ الغبي ّ بربّه من ذا سيشفع للغبي ّ الكافرِ
مولايَ عذراً ما أتيتك َ طامعاً بشفاعة ٍ رغم افتضاح ِ جرائري
أنا مالكٌ أمري وأمر خطيئتي وعليِّ وزري ْ واحتمال كبائري
لكنه الإيمان انك َ أهلها لا فضلَ لي إني أقيم شعائري |