في ذروة الموت
عاشت السكرة الحاذقة
تقطف هواجسا تنموا حول الظل
وأغلقت دائرة الخطيئة
على آخر هوى
يا رهينة بين السماوات
لا تحبسي الأيام
كل ما فينا يمشي على خلاف
ألا أنت ... ذات الخلاف
لم ألتمس منك
سوى شظايا غرام لم يكتمل
وماج العذر أعذار
انتفضت ...
وجدت الليل قد فقدني
ثم آمنت بأني طيف زائل
لم يذكرني أحد سواها
وزهرة كانت على الهامش السفلي
يا رهينة الأحرار
أني ما زلت على درب الهوى
أبكي ...
أعيش على بقايا الضوء والأرواح
ولا أبصر ألا ما في عما عينيك قد لاح
أنت يا طليقة بين المسافات
جميع ما في اللاشيء قد عاد
حتى الفراغ
حتى السراب
ألا أنت يا واهبة الغياب
كان يمضي العمر
يغفو لمحة فيك
ويشرد حين يصغي للأكاذيب
التي تأتي من جانب الظل
فهجع الفناء
وابتدى عصر التي قد فاضت الدنيا
مواويلا وأمطارا
..........
كم فتحت نافذة النوم كي أنساك
... فأراك
اقتربت قليلا
اصطحبتك مشاويري الكئيبة
فما طلبت السماح
وما سامحت
كان الفجر ليلا
حين رأينا توابيت الحياة تمضي
جميعنا زائل كالعمر
وحزني وحزنك فيهما قد ناما
أمام كسوف الريح
وعصف القمر
قد فرحنا لمحة في سهو
وللسهو أسرار
نعم احذري ....
يا قريبة قربها عانق المجرات
همي الوقوف
موت الموت قد عاش
لا نعرف متى يبحر الليل
وما لهذا الليل ربان
كدنا نمسك خيطه الفجري
لكنه زال
حين على نفسه ساوم الأشواق
وأنا منهك من دورة الدنيا
أبحث عن قبرك بين السماوات
يا ... أول العشاق
لم أكن أدري ولم تدرِ
حين أطبق الموت في ظله
وأنزل في ليلنا المرساة
أي ظل لا يختفي ألا بالذي يقتل الأضواء
ملهم بالخوف
تائه بين النار والنار
ما أضيق الأنحاء
لم تتسع يوما
ولم ترفق بمن في النار
فإذا ما رحلتُ ...
خبري الأوهام عني
هل في زوايا القبر من ضوء لذلك المشتاق
أو هات أي شيء
من مجمل الأشياء التي لم تملكيها
مختوم بأيماض الليل
أذا ما أدمن الأطباق
أنه عجز البقاء
في عقدة الأسباب والأغساق
وأنا لا أملك ...
سوى مطفئات النجم
وذروة الموت في الأعماق
|