التأريخ الطالع من جمرات النصرة يوقد ذاكرته نوراوبهاءا ، يصلي في حضرة أبي الفضل العباس عليه السلام ثم يحتضن الضريح المبارك ويستذكر اول الوثوب الي صار اوسمة عز وفخار ،
التواريخ خصب تنامى هوية وانتماء لك تعددت النياشين فهناك من يرى ان اول بناء للضريح الشريف سنة369هـ شيده ركن الدولة البويهي قد زين الضريح المبارك بالعاج وزينه بالحلل والديباج ويرى بعض المؤرخين وجود ضريح خشبي مكسي بالعاج شيده عباس الصفوي حفيد الملك طهماسب سنة 1032هـ لندخل بعدها عوالم المشبك الفولاذي 1183هـ والذي كان يحيط بالصندوق الخاتمي العبارات التالية ( ضريح العباس سنة1182هـ عمل احمد اكبر)ثم المشبك الي نقش عليه ( لازال مطافا لخيار الناس ) وهذا يساوي سنة1183ه ـرفع هذا المشبك وهو الموجود في متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات وعند اصلاحات الصندوق الخاتمي عام 1246هـ وجد مكتوبا عليه ( يا ابا الفضل العباس أدركني) ـ وتبرع النواب بهراء بتجديد سقف الضريح بالخشب الجاوة والزان ، وكان المشرف على تبديله مرزه محمد باقر راجة وزخرفة النجار باشي اسطه اسماعيل
التواريخ اسفار يقين و كل عمل يزدهي عامله ان يكون اسما ينقش في مدارجها مواليا ، لتنثر القلوب نبضاتها عند كل سفر موشح بالنور والتقى ففي عام 1249هـ 1833م استبدل الشباك بشباك فضي امر بصناعته السلطان فتح على شاه القاجاري ، واستبدل فيما بعد بالشباك الحالي ووضع على مرقد سفير الامام الحسين ع ثم عاد للعتبة العباسية المقدسة بعد استبدال شباك مولانا مسلم بن عقيل عليه السلام بآخر جديد ، عاد الشباك مرة اخرى للعتبة العباسية المقدسة ووضع في الحرم الاسفل في الجهة القبلية باتجاه القبر الشريف وبانخفاض عدة امتار تحت الارض ، وبهذا يكون اقرب للجسد الطاهر من الشباك العلوي ، وفي سنة 1259 هـ 1843م قام سلطان مملكة اودة في الهند محمد علي شاه بن السلطان ماجد علي شاه ، بتجديد الصندوق المشبك فوق الضريح ،
لو نظرت الى تأريخ الضريح وعمليات التجديد لرأيت ان كل جيل يود ان يضيف شيئا ما للضريح؛ ليتقرب الى الله، وليحمل التاريخ هذا العمل هوية انتماء.
:ـ كان ضريح أبي الفضل العباس (عليه السلام) عبارة عن شبابيك فضية خالصة يبلغ عددها (14) شباكا داخلها صندوق من الزجاج الحجري وفي وسطه صندوق خاتمي، ومن القرن الثالث عشر الهجري قامت السيدة تاج محل الهندية، بإكساء اعلى الصندوق الخاتمي بالفضة، فسبب الضرر بالصندوق بحيث ادى عند تلميعه الى تصغيره، فتمت معالجته ،
التواريخ حقول وكل حقل يصيرملاذا يملأ الدنيا نصرة لاتذبل نداوتها ومن شرفة حقل نطل منه على تاريخ نصب هذا الضريح المبارك الي ما يزال منصوبا على موضع القبر الشريف وقد تشرف السيد محسن الحكيم قدس سره المرجع الاعلى للطائفة برفع الستار عنه يوم الثلاثاء الخامس عشر من رمضان اي السادس من كانون الثاني سنة 1966م ،
التواريخ عيون تبصر تفاصيل الزهو لتؤمن ارصدة الفخر ، والكمية التي استخدمت في انجازه 2000كغم من الفضة و40 كغم من الذهب ، تعلو الضريح المبارك 4رمانات ذهبية تزين اركان السطح العلوي منه وعلى جانبه الايمن عند الرجلين اربع رمانات صغيرة ، وفي وسطها كف ذهبي يرمز الى كف الواهب أبي الفضل العباس عليه السلام ، ومن الجانب الايسر جهة الرأس الشريف خمس رمانات ذهبية اخرى من الامام واربع من الخلف ، يبلغ ارتفاع الضريح اربع امتار وخمس وعشرون سم ،اما السطح السفلي تزيينه اربع مزهريات منقوشة بالمينا ، وتزين جوانب الضريح ثلاث اشرطة كتابية من المينا اثنان منها كتب عليها ايآت قرآنية والثالثة كتب عليها ابيت شعرية للشاعر العلامة الحجة المرحوم السيد محمد جمال الهاشمي قدس سره
ضريحك مفزعنا الامنع به من كل نازلة تدفع
فبابك للخلق باب النجاة تلوذ بعروته الروع
ابا الفضل والفضل ينمي اليك فبانت لالطافه منبع
بطل الطف هذا لواك على كل شاهقة يرفع
داخل الضريح يوجدصندوق خشبي مصنوع من ارقى الخشب الصاج ،طوله 3وعرضه 2،20سم وارتفاعه 2م وبداخله صندوق خشبي آخر ، صنع هذا الضريح على يد امهر الصياغ في اصفهان
التواريخ احلام يحققها الساعون الى السلام ارواحا مزدانة بالعطاء ، والعتبة العباسية المقدسة شاءت ان يكون الضريح الجديد عراقيا ، وبكوادر عراقية 100%
لتكون جزءا من الصناعة الوطنية، فانشأت أول مصنع يختص بصناعة شبابيك الاضرحة له معامل وورش فنية تعمل باحدث المكائن والاجهزة والمعدات ليضاهي المستورد
وللمصنع قابلية صناعة الذهب النقي بواسطة صهر المخشلات الذهبية ، فكان تصميم الشباك الجديد بنفس تصميم الشباك الذي نصب في عام 1966م في الهيكل العام والنقوش مع إضافات وتطويرات
وتعديلات،
لتفرده بين شبابيك أضرحة
العتبات المقدسة في العالم،
فعل ابداعي
يعد هذا الحلم
ركيزة من ركائز
الهوية المؤمنة
الساعية الى النهوض
بمشاريع تزهو بالعزة
والكرامة والرقي
الحضاري المؤمن |