صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

أعيادنا واعيادهم
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان العيد في بدايته طاعة للرب عند انتهاء نعمة معينة او شكرا للرب على شعائر وطقوس معينة فكانت الأعياد محافل يُمجدون الرب فيها كما نقرأ (وصلوا يؤتينا الرب قوة وينير عيوننا ونحيا ونتعبد أياما كثيرة وصلوا إلى الرب إلهنا في بيت الرب في يوم العيد ). 
وهكذا كانت الأعياد كلها شكر وعبادة وفرح وسرور بما يرضي الرب . ولكن هذا لا يرضي اليهود والطامعين ان يستفيدوا من الأعياد لان خمورهم وبضاعتهم كاسدة فعمدوا إلى تغيير كل مفاهيم الاعياد وجعلوها رقص وطرب وغناء وموسيقى وخمور وفجور كما نراه اليوم على شاشات فضائيات إسلامية تبنت فيها كل ما ورد في التوراة من اباطيل كما نقرأ عن أعياد اليهود : (يرقصون بكل أنواع الآلات من خشب السرو، بالعيدان وبالرباب وبالدفوف وبالجنوك وبالصنوج والابواق).

ولما رفض بعض الناس أن يجعلوا اعياد الرب أعياد وثنية صدر الامر بان يُجبر الناس على الاحتفال بالعيد بهذه الطريقة وإلا القتل : (وكل إقليم أو مدينة يأبى أن يشترك في هذا العيد فليهلك بالسيف والنار، لا الناس فقط بل البهائم أيضا). ولا ادري ماهو ذنب البهائم حتى يتم قتلها إذا لم تشترك بالعيد .

واليوم نرى مصاديق ذلك عبر فضائيات مسيحية وإسلامية حيث يكون العيد مناسبة للعربدة والرقص والغناء والبذخ والاسراف. وطبعا هذا احد الشروط التي تُملى على الزعيم او الرئيس الذي يستلم الحكم بأي بلد عربي او اسلامي (التغيير الثقافي) أن يتم تحويل الناس إلى مكائن مبرمجة وفق شريعة اليهود او الغرب المسيحي المنحرف.

لا أتدخل في الخصوصيات ولكني اكتب ، لأننا في الكنيسة الآشورية نحتفل بالاعياد في الكنائس نشعل الشموع والبخور ونُردد الابتهالات ونزور بعضنا بعض هذا ما كنت أراه في كنيسة مارت شموني لكنيسة المشرق الآشورية في تلكيف ودير السيدة مريم العذراء حافظة الزروع في القوش وكنيسة سركيس وباكوس في بغديدا وكنيسة مار كوركيس القديمة في برطلة وغيرها من كنائس منتشرة هنا وهناك في مدينتي الموصل فكنا نزورها ونفرح بلقاء الناس والتذكير بأعياد الرب ونعمه وبركاته علينا. 
أين أنت أيها الماضي الجميل، تعال وخذ كل ما نحن فيه الآن.

زمنُ لو ضحكت بوجهه ــ لاتاكَ كالحا كوجهِ الأجربِ
تغير الناس طبعهم وطباعهم ــ يُحيوك لدغا كذنب العقربِ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/23



كتابة تعليق لموضوع : أعيادنا واعيادهم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2018/08/25 .

نحن على اعتاب هذا الزمن الذي اصبح فيه كل منكر مستحسن . وكل حرام حلال ، وكل مكروه محبوب ، وكل غريب حبيب وكل بعيد قريب . اصبحت المنكرات تُسمى بغير أسمائها . وترتدي غير ثيابها في عمليات التفاف على ما صدر بحقه التحريم . وكان نصيبه التجريم لا بل ان هناك افلام وفضائيات ومواقع تواصل تُحسّن كل قبيح وتطلق العنان للغريرة ان تعبر عن رغباتها بكل حرية . تحت ذرائع الانفتاح والحرية والديمقراطية والمسامحة والحب ,ووووو



• (2) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2018/08/23 .

السلام عليكِ ورحمة الله
عندما كان "العيد" يطلق على قدسية المناسبه فقط؛ فكان للعيد قدسيه
عندما اصيحت المناسبه الاحتفاليه الهزليه تسمى عيدا؛ ساعتها لا غرابه ان يصبح الاحتفال الهزلي له قدسيه..
دمتم في امان الله




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net