صفحة الكاتب : اثير الشرع

الكرة في ملعب البرلمان !
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عادل عبد المهدي سيحرك الكرة قريباً، ليضعها بين أقدام الكتل السياسية؛ تحت قبة البرلمان، فمن سيفوز بالتصويت ؟ الوقت يمضي سريعاً؛ ولم يعد هناك مُتسعاً من الوقت للمماطلة وإطالة المباحثات والتفاهمات؛ فالكُرة الآن في منتصف الملعب، وأيّ من اللاعبين السياسيين بمقدوره المراوغة وتحريك الكرة وتمريرها بذكاء إلى الشركاء الأقوياء، لتسجيل هدف الإطمئنان!

إذا ما أصرت الكتل السياسية، السباحة عكس تيار رئيس الوزراء المكلف، فذلك سيجعل الحكومة منتهية الصلاحية؛ ولا تستطيع، ديمومة عملها وربما ستتعرض إلى ضغوطات أشدّ، والنتيجة ستكون لصالح من راهن على فشل الحكومة، والعودة إلى المربع الأول.

ضغوطات كبيرة وكثيرة، على السيد عادل عبد المهدي، من معظم الكتل السياسية، وهذه الضغوطات ربما ستُهدم البناء والأساس، لو إستمرت؛ وإذا ما أراد قادة وأعضاء الكتل السياسية بجميع إنتماءاتهم الوصول إلى برّ الأمان؛ وإنجاح العملية السياسية، فيتوجب عليهم : الإبتعاد عن فكرة المحاصصة وفق الإستحقاق الإنتخابي، والبدء بتكليف شخصيات مؤهلة لإدارة وقيادة الملفات المهمة، بغض النظر عن إنتماءه، شريطة سلامة موقفه، وعدم إشتراكه في قمع الشعب العراقي.

 أن تفعيل اللجان البرلمانية، من شأنها العمل مع السلطة التنفيذية للبدء بتنفيذ البرنامج الحكومي الذي طرحه رئيس الوزراء المكلف، وهذا البرنامج لو تم تطبيقه، فسينجز الكثير من المشاريع الخدمية للمواطن.

على عاتق السلطتين التشريعية والتنفيذية تنفيذ النقاط الآتية :

أولاً : العمل على إعادة التعايش السلمي، وفرض هيبة الدولة والقانون.

ثانياً :  منع المظاهر المسلحة.

ثالثاً : العمل على تقوية التوافقات والتفاهمات بين جميع الكتل السياسية.

رابعاً : الجلوس حول الطاولة لوضع إستراتيجية صحيحة لبناء العراق الجديد.

خامساً : تشكيل لجان شعبية؛ لتوعية المواطن، وحثه على المواطنة وبث مفاهيم الإخوّة والتلاحم والإبتعاد عن الفكر الطائفي.

سادساً : منع التدخلات الخارجية، وبناء شبكة علاقات خارجية، تتيح للحكومة الإستفادة من هذه العلاقات في مرحلة البناء والإعمار.


أما الحلّ الأمثل فيكمن  بإنتهاج السياسة المعتدلة، والتفاهمات الحقيقية المبنية لأجل المصلحة العامة، والتنازل لصالح الشعب العراقي الذي عانى الأمرْين نتيجة السياسات الخاطئة، التي أدخلت الإرهاب والفساد والعجز المالي الذي أطاح بآمال الشباب العاطل عن العمل، ننصح جميع السياسيين؛ في وقت يشعر المواطن فيه بالإحباط، تغليب المصلحة العامة والعمل يداً واحدة، لجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة.


القراءة الواقعية لعمل الحكومة العراقية، خلال الفترة السابقة من عمر الـ 100يوم، كانت تخبطات سياسية، لا يتحمل وزرها السيد عادل عبد المهدي؛ بل على العكس تماماً إستطاع السيد عادل، بمسك "رأس الخيط" الذي سيوصله إلى النجاح، شريطة العمل الجاد والإبتعاد عن السياسة الترقيعية والحلول المؤقتة، وإنتهاج إستراتيجية واضحة تخلو من التمييز بجميع أشكاله، ونستطيع القول إن حكومة السيد عادل عبد المهدي ستنتشل المواطن العراقي من الغرق، وستبني علاقات خارجية تكاملية، وطمأنة جميع مكونات الشعب.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/12/01



كتابة تعليق لموضوع : الكرة في ملعب البرلمان !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net