البعثيون يعرقلون الترقيات وعودة الكفاءات
د . علي الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي الحلو
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وصل المستوى العلمي للمعاهد والجامعات العراقيه الى الدرك الاسفل بسبب افتقارها الى خبرات علمية حقيقية وبسبب ان منتسبيها انقطعوا عن مواكبة العلم والتراكم المعرفي خلال سنوات طويلة ...كما انها تعج بالبعثيين الجهلة الذين كانوا الداعم الاساس للنظام الديكتاتوري البعثي الفاشي ولسياساته القمعية .. ان هذه العناصر الفاسدة تساهم اليوم بمنع عودة الكفاءات العراقية الحقيقية لانها تشكل خطرا عليها ولانها ستكشف عن تخلف هذه المجاميع البعثية وعدم قدرتها على النهوض بالجامعات العراقية وايصالها الى المستوى الذي يليق بها خاصة وان الجامعات هي مختبرات للابتكار والابداع والتجديد وتكوين وتدريب الانسان العراقي على احدث المعارف والعلوم وليس على افكار النظام الشمولي البعثي الذي يحن اليه بعض العاملين في الجامعات العراقية اليوم ..ان اجتثاث البعث يجب ان يطبق ايضا وبجدية في الجامعات العراقية التي عاد اليها الكثير من البعثيين لكي يقطعوا الطريق على الاكاديميين الذين يدفعون الضريبة مضاعفة مرة حينما كان النظام البعثي الدموي يحكم العراق ومرة حينما تسلل البعثيون مرة اخرى الى المراكز الحساسة في الدولة بعد سقوط الديكتاتورية ...ان الجامعات العراقية اليوم وباعتراف الكثير من الاكاديميين العراقيين لا تختلف كثيرا عن جامعات الدول الاكثر تخلفا في العالم.. وهي تعج بالبعثيين.
تعمل جميع جامعات الدول المتقدمه على اعادة تأهيل وتقييم كوادرها العلميه كل سنتين معتمده على الاساليب العلميه والتربويه. ويحتاج العلم الى مهارات علميه لطرحه، ويطرح من قبل مستوعبيه بالاسلوب المناسب.
في الجامعات العراقيه يطلب من راغبي الترقيه اضافه الى الشروط المعروفه في تعليمات الترقيات العلميه شهاده دورة حاسبه الكترونيه ودورة طرق تدريس .
والغريب في الامر ان الجامعات وهيئة المعاهد الفنيه ، في الوقت الذي تدعي فيه ان تلك الدورات من اجل الارتقاء بالكفاءه العلميه للتدريسيين ، فانها تتقاضى اجور عالية عنها.
يعتقد التدريسيون ان هذه الدورات لا تضيف لهم شيئا وهدفها الكسب المادي لزيادة ايرادات الجامعات التي تذهب الى جيوب البعض.
ليس من حق الجامعات او هيئة التعليم التقني ان تعيد الدورات لمن اجتازها سابقا ، مثلُ ذلك مثل الحاصل على شهاده علميه ومهما مضى عليها الزمن.
الاجراء الواجب الاتباع هو ان نخضع الراغبين الى امتحان في مادة الحاسبه الالكترونيه المقرره في الدوره او امتحان في منهاج دورة طرق التدريس ومن يجتاز الاختبار يمنح الشهاده المؤهله لوثائق الترقيه العلميه ومن لا يجتازه يعيده في الامتحان اللاحق واثناء ذلك فله الحريه ان يطور نفسه ذاتيا او يدخل دوره تطويريه تساعده على التمكن من الماده واجتياز الامتحان.
في احد دورات طرق التدريس الاوليه ، وكنت قد اجتزت دورات متقدمه في طرق التدريس ، حصلت على درجة 13 من 15 في الامتحان القبلي اي قبل بدء الدوره ، بينما حصل زملائي على درجات تراوحت بين 1 الى 3 .
في الامتحان البعدي حصلت على 14 من 15 بينما حصل زملائي على درجات تراوحت بين 8 الى 11 , واجتزنا الدوره جميعا بنجاح.
وعند مناقشه مفردات الدوره ونتائجها مع القائميين عليها ، قلت لهم ، أليس من الاجدر ان من نجح في الامتحان القبلي ان يمنح شهادة الدوره دون اهدار وقته ، وان هناك من هو احق منه بها. وهي حقا لم تضف لي شيئا.
الى متى تبقى العقول المتحجره في هيئة المعاهد الفنيه تتحكم فينا ، وتصدر تعليمات لا تنفع في رفع المستوى العلمي .
اولئك لم يتركوا فسادا اداريا وماليا وتزويرا وإحتيالا إلا مارسوه على رؤوس الاشهاد ، بروحهم البعثيه واساليبهم التي ورثوها عن نظامهم السابق ، وهم يتباهون بانهم يعرقلون الترقيات العلميه للمستحقين دون حياء ودون خشية من المساءله.
ومن المؤسف ان وزارة التعليم ستدفن رأسها في الرمل ولن تجيب ، على هذا المقال وما شابهه لان اجاباتها انتقائيه وبعيده عن الموضوعيه وفسادويه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat