صفحة الكاتب : سجاد العسكري

قدسنا وصهيونية الاعراب!
سجاد العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الصهاينة ليسوا يهود شعار منظمة " ناطوري كارتا" وهي منظمة لليهود الارثوذكس المحافظين,  والتي تعني (حراس المدينة) ,وهي معادية للصهيونية وتنادي بضرورة ازالة دولة اسرائيل , وتعتقد ان الله عاقب اليهود بازالة دولتهم في العهد القديم , ويمكن للسيد المسيح فقط من اعادة انشاء دولة جديدة لليهود ,فأي محاولة لأعادة احياء هذه الدولة تعد مخالفة لمشيئة الرب , وستزيد من معاناة اليهود , ويتواجد اتباع هذا المعتقد والمنظمة في القدس .
   على مايبدو ان هذه المنظمة اكثر شجاعة من البلدان العربية وحكامها التي تتنازل يوما بعد يوم عن حقوق الشعب والاراضي الفلسطينية , فسابقا تم التنازل عن فلسطين وقدسها للصهيونية بوعد مشؤوم اسمه وعد بلفور الذي يخول شخص غير فلسطيني من وهب فلسطين للصهاينة لتكون دولة لهم ! ويكررها حفيده اليوم عبر تصريحاته (ان بلاده ليس لديها مشكلة مع اليهود) لتتوسع العلاقات الحميمة بينهما ,وتتاكد لنا لغة وعد بلفور التي ورثها من اسلافه , والتي تعتبر ادق من الـ(DNA) في انتمائه الى الاباء والاجداد ! فهذا ديدنهم المعهود .
    اما قضية السلام فالاعراب احرص من اسرائيل انفسهم , فالجامعة التي تمثلهم كما يظن البعض ويشك الكثيرين فيها – اقصد الجامعة العربية – فعند كل اعتداء وقصف على الاراضي الفلسطينية خاصة او القضايا العربية عموما , فلا نسمع لها حسيس واما اذا انطلق صوتها فتصرخ وتتوعد وتقيم الدنيا بتصريحات اعلامية فاضحة اذ تطالب الفلسطينين والمقاومة بانهم هم السبب في عرقة مفاوضات السلام ,لأن الصهيونية هي حمائم السلام اما قصفهم وتخريبهم ودمار المدن هي دفاع عن النفس بعد ان اعتدى عليهم اصحاب الدار , ليقف المتابع على جبن اجرائاتهم وهنا نقف ونقول الحق ان الجامعة العربية تنقصها مفردة لتكتمل ويوافق قولها عملها وتصبح الجامعة العربية للدفاع عن الحقوق الصهيونية .
      لله درك ايها المتنبي وانت تقول (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ) وليس من جهلها فقط يا ابا الطيب بل من جبنها وعمالتها وخنوعها ,فاتهامكم للمقاومة الفلسطينية وكل من يناصر القضية الفلسطينية بالعمالة لأيران او يتهم من يدافع عن المظلوم ويقف ضد الظالم , فلات حين مناص لقد كشفت عمالتكم ايها الاعراب , والامر واضح على الاشهاد فمابتم تخجلون منها بل تتفاخرون باقامة العلاقات حتى فتحت شهية اسرائيل التي لا تشبع لتشرع القوانين جديدة في الامم المتحدة وغيرها من الدول تطالب بحقوق اليهود منذ دخول المسلمين الى حصون خيبر والى الان ؟!
   ولازلتم تشركون وتكفرون ,المدنين يقتلون وقدسنا تغتصب لتصبح عاصمة للكيان الغاصب الاسرائيلي , وانتم تصدرون ضحكات الود والرضى عمايفعلون ,فاليعلم الجميع ان اطماع اسرائيل تتجاوز مكة المكرمة والمدينة المنورة .
   قدسنا مازال يومك شامخا ويحيا ,لفضح العملاء والخانعين من الاعراب الذين باعوك قديما واليوم احفادهم ايضا باعوك واذلوك ويحاولون ان يسلموك لأسيادهم  ويلبسوا لباس الصهيونية , ويحاولون اذلال العالم الاسلامي للكيان الصهيوني الغاصب وما هذه المحاولات من العملاء الاعراب في لبنان سوريا والعراق واليمن والضغط على ايران ,الا لأنهم شوكة في عيون الصهيونية وهي من اجهضت جميع مخططاتكم في تدمير التوسع الصهيوامريكي في المنطقة والعالم الاسلامي والعربي .
وأكثر فتن التاريخ مصدرها إتباع الحكام لأهوائهم وغرائزهم وعمالت امرائهم  وهو مايحدث اليوم في عالمنا ليحارب الشريف ويرفع الوضيع لذا نختم قولنا بوصف لأمير المؤمنين الامام علي عليه السلام اذ يقول: (إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع وأحكام تُبتدع).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سجاد العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/05/28



كتابة تعليق لموضوع : قدسنا وصهيونية الاعراب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net