كيف تنتهي هذه الازمة ؟
زمان الحسناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زمان الحسناوي

ها هي النجف بمرجعيتها العليا تثبت كما هي دوما أبوَّتها ورعايتها لهذا الشعب المبتلى منذ مدة ليست بالقليلة ، فبعد مضي أربعة اشهر على الحراك لازالت تؤكد على حرمة الدماء البريئة التي سالت بقتل المئات من المواطنين وجرح الآلاف منهم سوى مايقع من خطف وتنكيل إلى اليوم ، مؤكدة على أن السبيل الوحيد للخروج من عنق زجاجة الفشل الذي عمَّ مختلف مؤسسات الدولة ودوائرها وانهاء الأزمة الراهنة ، ينحصر بالرجوع إلى صناديق الاقتراع وترك الشعب لمايرتئيه من خيار مناسب يخص حاضره ومستقبله وسيادة اراضيه واجراء انتخابات مبكرة كمخرج وحيد للانقسامات في المواقف للقوى السياسية باختلاف مكوناتها ، وتولي مايترشح عن الانتخابات لتشريع خطوات الاصلاحات الضرورية التي خرج من أجلها الشعب .
على أنَّ الحفاظ على النظام العام من قبل الجميع كان حاضرا بقوة في نصائح المرجعية وتوجيهاتها ، فكما أكدت على إدانة العنف ضد المتظاهرين السلميين وفض التجمعات السلمية بالعنف والقوة ، فإنها أكدت على رفضها القاطع للاعتداء على القوات الأمنية وممارسة أعمال التخريب والتهديد لبعض المؤسسات التعليمية والخدمية التي لها مسيس العلاقة بحياة المواطنين وأمنهم مشيرة إلى عدم المسوِّغ لها ، فضلا عن ضررها البالغ بالحراك الجماهيري الداعي للإصلاح مما قد يؤدي إلى انحسار التظامن الاجتماعي معه ،
حفظ الله العراق وأدام المرجعية العليا ذخرا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat