صفحة الكاتب : كمال الموسوي

حين كنت مراسلا في واقعة الطف.. الحلقة الرابعة
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

استرجعت ذاكرتي هذا اليوم مع السيد جاسم الطويرجاوي وهو يستذكر بعضا من ملامح حركة قافلة الحسين ع التي تحركت من مركز ثقلها في مدينة رسول الله ص مرورا بمكة ومنها الى العراق.. عدة مواقف استوقفتني وانا اشاهد تلك الاحداث التي تمر على عيني ومسامعي وانا اتجول بذاكرتي التي احملها بين يدي لالتقط صورة هنا وصورة هناك.. من هذه المواقف التي اثارت انتباهي كان موقفا لقمر العشيرة حين قررت العقيلة ع الالتحاق بمعركة الفتح وتحملها مسؤولية الحفاظ على مواريث الانبياء واهل البيت ع.. ادهشني كثيرا موقف القمر حين تهاوى من اعلى العقيدة لتحت قدمي زينب ع، حتى وضع كل مواريثه تحت قدميها لتعتلي المجد من على ركبتيه بأبي هو وامي.. اركبي اخيه انا كفيلك .. أُخي يا عباس من الذي سيركبني الناقة لو سقطت صريعا على الثرى وقُطعت اربا..؟!

لم اشاهد موقفا اوجع قلبي لهذا الحد كهذا المشهد العظيم .. فلم ارى من قبل قمرا يطأطأ نورا تحت قدمي الرسالة..!

سارت القافلة ولم يذكر السيد " جاسم الطويرجاوي" اي حديث بين العقلية واحد ابناءها ،! كل الحديث كان يدور بين زينب وابنها البكر حامي خدرها ابو الفضل العباس ع..

مالي ارى روحي تعلقت بهذا الصبي يا ابه يا امير المؤمنين.. فيرد اباها بنيتي زينب تعلقي به فأنه كفيلك في كربلاء..! فتعلقت به حد الامومة وان لم تلده هي..!

كانت كثيرا ما تقبل كفيه وكأنها كانت تعلم ان عمرهما قصير جدا ، وهذا ما جعل لكل كفُ مقام خاص في ارض كربلاء المقدسة.. كون هذين الكفين قبلهما خمسة من الائمة المعصومين ع وزينب كبيرة البيت الهاشمي .. ولهذا اخذا مكانة لم ينلها غيرهما على وجه التاريخ والارث النبوي..!

تذكرت يوما كنت ماشيا فيه بين ازقة ريف الشام وقيل لي هنا كتب على جدار المرقد الشريف للسيدة زينب ع عبارة " ارحلي" وقيل لي وانا استقصي عن حقيقة اولى المعارك التي دارت بين التنظيمات الارهابية وبين المتطوعين للدفاع عن صحن العقيلة ، كيف كان الثبات عراقيا حد الشهادة والانتصار... تخيلت لو ان وقوفهم عند باب الخيمة كوقوفهم عند الجدار، هل ستسبى زينب ع؟! وهل ستنال منها سياط اهل الكوفة وهل ساسمع صوت السيد جاسم وهو ينعى عمته ويصور حالتها وهي محاطة بالاعداء من كل جانب.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/08/24



كتابة تعليق لموضوع : حين كنت مراسلا في واقعة الطف.. الحلقة الرابعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net