صفحة الكاتب : كمال الموسوي

... سيدة الاليزيه لا يستحقان صرف الوقود يا دولة الرئيس
كمال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المتابع للشأن السياسي العراقي منذ عام 2003 وليومنا هذا، سيلاحظ بدقة عالية حجم التخبطات في العملية السياسية، وكذلك في الاداء الحكومي من قبل القائمين على مصالح العراق واصحاب قراره. حقيقة على مدى 17 عاما لم نرى برنامجا سياسيا واضحا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية، بل ان الحكومات جميعها فشلت فشلا ذريعا حتى في ملف العلاقات الخارجية مع كل الدول العالمية خاصة الكبيرة منها. فبعد الاضطرابات والمشاكل الكبيرة التي عصفت في جميع انحاء العراق على مدى سنوات طويلة من احتلال واقتتال وحرب اهلية وداعش وركود اقتصادي ونقص حاد بالسيولة النقدية وتباطؤ عجلة العمل في عموم البلاد، لم نرى ايا من هذه الدول الكبيرة مساعدة العراق بالقدر الذي يتدخلون فيه من اجل مكاسبهم الضيقة وفرض ما يريدون فرضه على الساسة العراقيون. الساسة العراقيون الذين سرعان ما يركضون لاهثين وراء "فخذي" سيدة فرنسا الاولى اللذان لم يشبعا غريزة ماكرون الجنسية، كونهما تهالكا حد الترهل والقذارة التي جعلت منها مساحة معطلة لا يمكنها الانجاب او اراحة اللاهثين وراءهن. 

لا اعرف حقيقة كيف يفكر الساسة العراقيون وهم يوقعون مذكرات بعناوين كبيرة لا نرى منها الا الغلاف الانيق الاحمر عبر شاشات التلفزة، والا على ارض الواقع فأننا لا نجد اي حقيقة لهذه البروتوكولات الموقعة من الجانبين. فسرعان ما يتناسا الشعب هذه المذكرات حتى يأتي رئيس اخر يتزعم العراق ليعاود الذهاب الى فخذي هذه البائسة طالبا منها التقرب زلفة. لسنا بحاجة مطلقة في الوقت الراهن لقطار معلق.. والذهاب بكل هذا الوقود والوفد الحكومي الى بلد كبير بحجم فرنسا من اجل قطار معلق، بحسب اعتقادي فأن الامر لا يستحق العناء، لاننا لا نمتلك القدرية الكافية حاليا رفع قطار، وليس لنا القدرة على رفع فخذي سيدة فرنسا.

ملف العلاقات الخارجية في الحكومة العراقية من اسوء الملفات واكثرها فسادا وتعطيلا، اذ لم تعتمد ايً من الحكومات السابقة والحالية بشكل واضح على بناء علاقات حقيقية مع الدول العالمية التي يمكننا من خلالها تحقيق المكاسب الكبيرة للبلد، بل على العكس فقد عمد اغلب الساسة على تضييق هذه العلاقات وحصرا بين اميركا المحتلة وايران صاحبة الذراع الاطول والنفوذ الاوسع في العملية السياسية العراقية وبين السعودية الداعمة للخراب وبعض الدول الاقليمية الاخرى . وهذا ما جعل العراق منغلقا بشكل كبير عن دول العالم.

ولهذا فأن على الساسة العراقيون اعادة النظر في هذا الملف الخطير والمهم، والذي ما ان نجح فأن سيعكس بظلاله على عموم الجوانب الحياتية في البلد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كمال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/10/19



كتابة تعليق لموضوع : ... سيدة الاليزيه لا يستحقان صرف الوقود يا دولة الرئيس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net