المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب. يحدثنا القرآن الكريم عن مخلوقات كونية سماها (الخنس) فما هي هذه المخلوقات، وكيف فهمها أجدادنا، وكيف نفهمها اليوم؟ تخيل لو وقفت على الأرض ورميت حجراً سيعود إليك بفعل الجاذبية، وحين تزيد سرعة الهروب على سطح الثقب الأسود على سرعة الضوء لتصل السرعة 300 ألف كيلو متر في الثانية حتى الضوء لا يستطيع المغادرة، فلذلك هو مظلم لا يرى أبداً...
معظم المفسرين قالوا:إن الخنس هي النجوم؛ تختفي نهاراً وتظهر في الليل. وفعل خنس: يعني استتر وغاب واختفى... فقالوا باختفاء الخنس، والجوار تعني تجري، فقالوا:إنها تكنس صفحة السماء عندما تغيب... وهذا التفسير غير دقيق طبعاً؛ الله يحدثنا عن مخلوقات كونية لا ترى ولذلك سمي الشيطان بالخناس.
وقد بين العلم أن النجوم لا تغيب،وإذا خرجنا خارج نطاق الجاذبية أو خارج الغلاف الجوي سترى هذه النجوم، لأنك لا ترى ليلا نهارا، والله تبارك وتعالى يتحدث عن كائنات أو أجسام لاتُرى أبداً، وأقسم كذلك بالنجم، وظاهرة سقوط النجم على ذاته، وكل نجم في الكون له نهاية، وهذه النجوم هي خانسة، والخنس تجري مثل بقية النجوم، كل الأجسام تجري بما فيها الغبار الكوني والدخان الكوني وغير ذلك...
وهناك مخلوقات غريبة، وهي نوع من أنواع النجوم أطلقوا عليها اسم (الثقوب السوداء) الكون مليء بالنجوم، وفي مثل مجرتنا وحدها يوجد مائة ألف مليون نجم، والكون يحوي مئات الملايين من المجرات النجوم تولد وتكبر ثم تهرم ثم تموت، فعندما يتهاوى على نفسه ينغلق وينضغط ويتشكل مايسمى بالثقب الأسود، والثقب هو نجم أيضاَ، وهذا النجم يبلغ اكبر من عشرين ضعفامن وزن الشمس، فهي عندما تنهار تشكل الثقوب السوداء وتكنس الغبار الكوني والدخان فيصبح الثقب الأسود لايرى ويجري ويكنس كل شيء يجده في طريقه.
الثقب الأسود أسم علمي، فقد ظن العلماء بوجود فجوات في السماء، ثقوب سوداء، أماكن فارغة، تبين علمياً وزنها كبير جداً، والقرآن الكريم لم يسمِها ثقباً أسود لأن الثقب يعني الفراغ وهذه الأجسام ليس فيها فراغ،واكتشفت البحوث أن هذا الثقب لا لون له لأنه غير مرئي لا يرى أبداً، فلفظ الخنس تعبير دقيق أقره العلماء، وعلينا أن ننظر من هذه المسألة لعظمة هذا القرآن الذي أطلق لفظ الخنس في زمن لم يكن أحد يتخيل ما هي هذه الثقوب، وما هي هذه الأجسام... فالخنس تمثل المرحلة الأخيرة من موت النجوم، وقد وجد العلماء أن هذه المخلوقات تصدر ترددات صوتية باستمرار أثناء عملها، وكأنها تسبح لله، وقد تكون هي أصوات تسبيح تبثه في مجال المسموع الذي يسمعه الإنسان؛ فالموجات التي هي ترددات توجد حتى في خلايا الإنسان لقد زود الله هذا النجم بمجال جذب قوي لكنه محدود يحيط بالنجم مشكلاً حزاماً يسمى (أفق الحدث).
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
.jpg)
