صفحة الكاتب : فضل الشريفي

من رموز الإسلام العالمية ..الإمام الصبي والشاب المغدور
فضل الشريفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


سنين قصيرة ولكنها حافلة بالعطاء تلك التي حياها منذ ولادته عام 195هـ وتوليه الإمامة صبيا بعمر الثمان سنوات حتى قتله مسموما على يد زوجته ام الفضل ابنة الخليفة العباسي المأمون سنة 220 هـ والامام الجواد هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام) اي انه الخليفة التاسع من الائمة الاثني عشر (عليهم السلام). إمامته (ع) تولى الجواد الامامة بعد استشهاد ابيه الامام الرضا (عليهما السلام)، وهو صبي بعمر الثمان سنوات ومن البراهين على إمامته ما ورد عن صفوان بن يحيى أنّه سأل الإمام الرضا (ع) يوماً عمن يخلفه بعده؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر (الإمام الجواد (ع)) وهو قائم بين يديه. وفي رواية أخرى عن الإمام الرضا (ع) أنّه قال: «هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيرته مكاني، إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة» وفي رواية أخرى عن أبي الحسن بن محمد ـ وهو من أصحاب الإمام الرضا (ع ـ يقول سمعته (ع) يقول: «أبو جعفر وصيي وخليفتي في أهلي من بعدي». وعندما تسنم الإمام الجواد (ع) الإمامة في صغر سنه اجتمع ثمانون رجلاً من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم، وخرجوا إلى المدينة، وأتوا دار الإمام الصادق (ع)، فدخلوها، وبسط لهم بساطا أحمر، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، فجلس في صدر المجلس، وقام مناد فنادى: هذا ابن رسول الله (ص)! فمن أراد السؤال فليسأل. فسأله بعضهم، وأجاب من عنده، فتحيّر الشيعة، وحزنوا لذلك. عندها دخل أبو جعفر (ع) المجلس، فأعادوا عليه المسائل، فأجاب على جميعها وبأدلة قاطعة، فخرج القوم، ودعوا له. من اقواله عليه السلام العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم. الجمال في اللسان، والكمال في العقل. إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له. «إن من وثق بالله أراه السرور، ومن توكّل على الله كفاه الأمور، والثقة بالله حصن لا يتحصن فيه إلا المؤمن، والتوكل على الله نجاة من كل سوء، وحرز من كل عدو...». «من استغنى بالله افتقر الناس إليه، ومن اتقى الله أحبّه الناس». «القصد إلى الله تعالى بأعماق القلوب أبلغ من أتعاب الجوارح..». «ما عظمت نِعَم الله على أحد إلا عظمت إليه حوائج الناس، فمن لم يحتمل تلك المؤنة عرّض تلك النعمة للزوال». «ثلاثة من كنّ فيه لم يندم: ترك العجلة، والمشورة، والتوكل على الله تعالى عند العزيمة». «توسَّد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنّك لن تخلو من عين الله، فانظر كيف تكون». «التفقّه ثمن لكل غال، وسُلّم إلى كلّ عال». «المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه». «العَامِل بالظلمِ والمُعينُ عليهِ والراضِي به شُرَكَاءٌ». «أربعُ خِصالٍ تُعيِّنِ المَرءَ على العمل: الصحّة، والغِنَى، والعِلم، والتوفِيق» . «إنّ لله عباداً يخصّهم بالنعم ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم وحوّلها إلى غيرهم». «لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتّى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتّى يؤثر شهوته على دينه». قتله مسموما (ع) كانت حادثة قتله امتداد لحوادث القتل التي تعرض لها آبائه الطاهرين. تذكر المصادر ان الخليفة العباسي المأمون استدعى الامام (ع) وقربه وزوجه ابنته، وكعادة خلفاء السلطة يتغول الحسد وينمو الكره في داخلهم لكل من يبلغ المراتب السامية وتصبو اليه الافئدة وترنو الى ناحيته الانظار. حرض المعتصم العباسي زوجة الإمام الجواد على قتل الامام (ع) فقتلته بالسم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فضل الشريفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/10



كتابة تعليق لموضوع : من رموز الإسلام العالمية ..الإمام الصبي والشاب المغدور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net