الصحوة العاشورائية رحلّت الموت الى هيئة اخرى ورتبت لها حياة ما بعد الموت ، هل استطعنا ان نستثمر هذه الفكرة ، هي فكرة الخلود الحسيني، يفترض ان ننظر الى الطف على انها انتهت بموت فريق ونجاة فريق آخر ، الدرس العاشورائي عرفّنا الى حقيقة أخرى هي موت الناجين من المعركة وحياة المذبوحين ، اليوم الشباب تجاهل الكثير من الحقائق وغادر الحياة وهو فيها ، ولم يتفاعل معها بالشكل الذي يجعل حياته سعادة وانفتاح على الناس، الى مقبرة حين دفن الشاب نفسه في الفيسبوك ، عالم الفيسبوك ينقل لنا حقائق ووقائع اما غير جادة تسفه لنا الكثير من الامور وقد تكون مهمة لكن انتشارها بهذا الشكل الفوضوي اضعف تفاعلها ودبلجت لنا الكثير من الحقائق المموهة صار راس الانسان في عالم وجسده في عالم آخر، جعل حضوره ميتا في مجالس صحوه، لماذا جعلنا من الفيسبوك مقبرة ؟ وبالامكان ان نجعل منها حياة توآزر واقعنا وتفتح لنا افاق رحبة مع الناس ، كان بالامكان ان نعيش ونتنفس داخل الفيسبوك بما يخدم انسانيتنا لاان نجعل منه مقبرة الحياة فيها لانعرف سوى مفردة ( هسه) لتؤجل كل فعل حياتي الى الوهن
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat