كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع زيارة الأطفال المُصابين بالسرطان لسماحة السيد السيستاني؟
أثار خبر استقبال سماحة السيد السيستاني (دام ظله)، لعدد من أطفال مرضى السرطان الذين يتعالجون في مؤسسة الوارث الدولية لعلاج الاورام التابعة للعتبة الحسينية المطهرة موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، أشادت بمعظمها بهذه الخطوة الانسانية ولفتت النظر إلى زوايا مختلفة من وحي الصور التي وزعت عن اللقاء، من إنصات سماحة السيد (دام ظله) للطفلة جنات وهي تحاوره، إلى انحناءته المتواضعة لها وتركيزه الواضح وهو يستمع لحديثها.
نذكر بعضها:
كتب الخطيب اللبناني السيد نصرات قشاقش العاملي:
يملي على الحكام فينصتون
ويصغي لاحلام الاطفال فيفرحون
بِنَفسِي اِنحِنَاءة مَا استَقَامَت أُمُورنَا لَولاهَا
انحناءة العظمة لركن الدين الوثيق وحصنه المنيع ونائب الامام المطيع سيد الطائفة وعمادها آية الله العظمى المرجع الاعلى دام ظله الشريف على رؤوسنا ومتع الله المؤمنين بطول بقائه المبارك
غرد الشاعر البحريني العلوي الغريفي قائلاً:
من أي باب الى الجنات قد دخلوا؟!
يدرون تشفى على اعتابه العلل
للتو ادركت مذ ان لاح “منحنيا”
نعم، بإمكانه ان ينحني الجبل!
وقال المسؤول الثقافي لحركة أمل في البقاع الشيخ عباس شريف:
كأنك تعطيه الذي انت سائله…
كم هو كبير هذا القلب المصفى!
وقال الشيخ علي المظفر:
قوسه ضل من يراه هلالا * إنه للجنات قوس صعود
ونظم الدكتور حسن المعموري:
تشكو بحضرته الهمومَ وما دَرَتْ
أنَّ الرواسيَ مِنْ أساهُ تَصَدَّعُ
يَحْنُو علينا كالغَمَام يُغيثُنا
من بعد ما اشتدّ الهجير، فنُمْرِعُ
ننسى برؤيته البهيّةِ ما بنا
ويُنيرُ عُتْمَتَنا إذا ما يَطْلُعُ
وعلق الكاتب والباحث الأستاذ غالب الشابندر:
المرجع الذي ظلمه الاسلامويون
وأنشد الكاتب صلاح عبد المهدي الحلو:
أنت لم تنحن لأنك شيخ * بل حكاك الهلال عند انحنائك
وجهك الشمس والعيون شفاه * ترتوي من لقاك ماء ضيائك
وقال الشاعر والكاتب العراقي علي وجيه:
على كثيرين أن يفهموا أن هذا الرجل لا يهم كونه مقدساً أو مرجعاً دينياً، بالنسبة لغير المتدينين من أمثالي، هي قيمة مهمة للمتدينين، لكن احترامه عقليّ، بسبب مواقفه التي شهدناها، فهو رجلٌ يُرضي العقل بالنسبة لغير المتدينين، والقلب للمتدين، والأمر يحتاج ملعقة إنصاف فقط لمعرفة ما فعل!
ونظم الشيخ محمد علي السماوي قائلاً:
جنات تروي قصة
كيف التقت بابي الرضا
كانت تعاني علة
والشوق في جمرالغضا
تحدو بها امنية
وبلطفه قد قيضا
ترجوه ان يدعو لها
وبحالها ضاق الفضا
رباه ارحم حالها
بيديك تغيير القضا
وافض عليها صحة
وتعيدها فيما مضى
متوسلا بالمصطفى
وببنته والمرتضى
وكتب الناقد والروائي نعيم شريف تحت عنوان “هذه الصلاة التي نريد”:
من أشار على السيّد السيستاني بلقاء هؤلاء الأطفال المُصابين بالسرطان قد أخلصَ لهُ المشورة، نعم ، هذا اللقاء فيه قدرٌ عظيمٌ من المسؤولية الدينية والمسؤولية الأخلاقية والمسؤولية القيادية .
في انحناءة الشيخ التسعيني هناك نبلٌ في المسعى وشرفٌ في الأداء وترسيخٌ للقيم العليا هو قمينٌ بها .
لم يدَّخر ، الرجل العظيم المُقام ، جهداً ولا وقتاً ولا مزاجاً ، في سنِّه المُتقدمة تلك ، من أن يسمع لهاتة الصغيرات المنكوبات بسفالات السياسية والتسليح والطموح المريض لطغاة نفقوا وبادوا ، بأن يرضي رغابتهن البريئة والمُخلصة في لقائه …
نعودُ الى الرجل الحكيم ، والعودُ أحمد ، في الانحناءة المؤدبة والأبوية للشيخ الجليل تكريس لنمط سلوكي حريّ أن يُتّبع من قِبَل رجال الدين ، هذه رسالة لكم : الدين الحقيقي في تلَمّس جراح الناس ، وتطبيبها ، في الإصغاء للنداء الخفي والعليل لقلوبهم ، في إسنادهم بجميل القول وصادق الوعد ، في البسالة بالدفاع عنهم ضد الفاسدين من الساسة ممن أكلوا حقوقهم ، في حماية مستقبلهم….
المصدر : وفاء حريري – شفقنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat