صفحة الكاتب : عبير المنظور

عاشوراء في ضمير التاريخ
عبير المنظور

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   بلحاظ الواقع الموضوعي في عصر الامام الحسين(عليه السلام) وما قبله، أو لنقل منذ عصر الوحي على رسول الله(ص) ومؤامرات المنافقين وحربهم الباردة والمعلنة مع الرسول حتى الانقلاب على الأعقاب بعد سقيفة بني ساعدة، ومحاربة الامامة بعد النبوة، ومحنة الزهراء بضعة الرسول وروحه التي بين جنبيه، والنبي لما يُقبر!!

 زيّفوا الحقائق، وهضموا الحقوق، ومنعوا تدوين الحديث؛ ليخفوا فضائل ومناقب العترة الطاهرة والحروب الثلاث التي اضطر الامام علي(عليه السلام) لدخولها ضد أحزاب الناكثين، والقاسطين، والمارقين، هم نفسهم الذين اضطروا الامام الحسن الى التهيؤ لقتالهم، وهجموا عليه في المعسكر وحاولوا اغتياله بطعنة خنجر مسموم، واضطروه للصلح، هل سيتقبلون النجاح العسكري للإمام الحسين(عليه السلام)؟

 لن يتقبلوه بالتأكيد، وسيشغلون ماكنتهم الاعلامية في التسقيط وتشويه الحقائق ونسج المؤامرات لقلب ذلك النصر العسكري الى عداء ظاهر وباطن، وتأليب الرأي العام ضده.

ها هو حشد الحسين انتصر عسكريا، وهزم داعش أحفاد من قاتلوا الرسول وأهل بيته، فصعبت عليهم انتصارات الحشد، فعملوا على تأليب الرأي العام ضده، وحياكة المؤامرات والتمثيليات المفضوحة التي نراها دائما؛ وذلك لحقدهم البغيض على خط ونهج الامام الحسين(عليه السلام) وهو امتداد لخط رسول الله(ص).

 إنها حلقات التاريخ التي تعيد نفسها في السنن الكونية في الصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، وبين جنود الرحمن وجنود الشيطان.

وأعتقد حتى لو انتصر الامام الحسين(عليه السلام) عسكريا لاضطروه الى عاشوراء أخرى لا يستطيع النصر فيها عسكريا.

 لذا تعدّ عاشوراء حلقة مهمة تربط بين عصر خاتم الأنبياء والمرسلين وخاتم الأوصياء المهديين.

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبير المنظور
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/23



كتابة تعليق لموضوع : عاشوراء في ضمير التاريخ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net