صفحة الكاتب : محمد السمناوي

الأوبئة والطواعين في الفكر الإنساني والديني دارسة تاريخيّة استقرائيّة (القسم الأّول)
محمد السمناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعتبر الأمراض والأوبئة والفايروسات الفتاكة من المشاكل التي كانت تعصف بصحة الإنسان منذ وجوده في هذه النشأة، فمثلاً في حضارة ما بين النهرين( سومر، وآكد، وبابل، وآشور) فقد عزا الإنسان أسباب حدوث الأمراض إلى الشياطين والأرواح الشريرة التي تسلطها الآلهة على الناس لمعاقبتهم على ذنوبهم، ولذلك دونت بشأن ذلك العديد من الملاحم الدينيّة مثل "أسطورة أتراخاسيس"(1)، و"ملحمة جلجامش"(2)، ولخطورة بعض الأمراض والأوبئة فقد تنبأوا بحدوثها من خلال رصد حركة الكواكب والنجوم، وكذلك نظروا في أحشاء القرابين والنذور لتجنب خطرها وأخذ الإحتياطات اللازمة بشأنها، وبصرف النظر عن العلاج الطبي فقد لجأوا إلى الكهنة والمعزمين الذين استعملوا وسائل عديدة للعلاج منها التطبيب بالماء، كونه أصل الوجود والحياة، ولذا فهي قادرة على تطهير الإنسان من العلل والأمراض حسب معتقداتهم الدينيّة(3).

عند دراسة الأمراض في الأمم الغابرة، لا شيء قد يُفيد مثل أجسام الموتى، فمنهم يستخرج العلماء أدلة وآثار الأمراض ويمكنهم معرفة أنواع الأمراض التي تعرض لها البشر على مرّ التاريخ، حيث هناك علم كامل يهتم بدراسة الأمراض في التاريخ عبر دراسة الحفريات يُطلق عليه باليوباثولوجيا paleopathology أو علم الأمراض القديمة.

الأمراض التي عرفتها البشريّة في العصور الماضيّة هي كثيرة، ـــ وليس بالمقدور الوقوف على جميعها بهذا المقال الذي هو عبارة عن توصيف تلك الأوبئة والطواعين عبر التاريخ ــ فمنها ما كان سببتها البكتيريا أو الفيروسات ويُستثنى من هذه الأمراض حصدت أرواح الملايين مثل الإنفلونزا والحصبة والطاعون الأسود، وذلك لأنها تتطلب كثافة سُكانيّة كبيرة لتنتشر وهذا لم يحدث إلاَّ عندما بدأ البشر في العيش داخل مُدن كبيرة.

ومن يقرأ في تاريخ وأحداث القرن الرابع قبل الميلاد يجد أنَّ الطبيب اليوناني أبقراط(4) قام بتصنيف الأمراض التي أصابت البشر في ذلك الوقت، وكان من ضِمنها مرض الكوليرا، بكتيريا الكوليرا التي تعيش في العديد من مصادر المياه حول العالم ولكن يكمُن خطرها في البيئة التي يتواجد فيها كثافة سكانيّة حول تلك المصادر بحيث تساهم هذه الكثافة في انتشار المرض بشكل أسرع.

وخلال الفترة من 430 وحتّى 426 قبل الميلاد، اجتاح مدينة أثينا وباء لا قِدَم لأحد به ووصف المؤرخ اليوناني ثيوسايديس أعراض هذا المرض كالآتي:

الناس يكونون بصحة جيدة ثم فجأة يهاجمهم ارتفاع كبير في درجة الحرارة في الرأس أو الحلق أو اللسان ليتحول لونهم للأحمر ويصدر عن أفواههم روائح كريهة، وعندما يستقر المرض في المعدة فإنه يؤلمها جداً، ولا يتجاوب مع أي وصفة دوائيّة يعرفها الأطباء. فإذا تجاوز المريض هذه المرحلة ينتقل المرض إلى الأمعاء مسبباً القرحة والإسهال ثم ضعف قاتل في جسد المريض، وساهم هذا الوباء في خسارة أثينا لمدينة سبارطا(5) الشهيرة في الحرب البيلوبونيزية مُحدثًا فجوة كبيرة في الديموقراطيّة عبر التاريخ.

ومن يقرأ في الكتاب المقدس العهد الجديد"الإنجيل" يجد هناك وصف لمرض الجذام، إلاَّ أنه لم يكن أقدم ذكر له، حيث يمكننا أن نجده مذكوراً أيضاً في مخطوطة من ورق البردي الخاصّة بالحضارة الفرعونيّة في عام 1550 قبل الميلاد والتي ذُكِرَ فيها:"إذا وجدت ورماً كبيراً في أي جزء من جسدك وكان رهيباً وأحدَث انتفاخاً وظهر به شيء مثل الهواء "المقصود فقاعات" إذاً يجب أن تعرف أنه ورم خنسو "إله من آلهة الفراعنة" ويجب أن لا تفعل أي شيء بخصوصه".

ولذلك فالحضارة الفرعونيّة المقتبسة من الحضارة السومريّة(6) تُقدم مصدراً هائلاً من المعلومات عن الأمراض الجلديّة التي أصابت قدماء البشر. أحد الأوائل الذين بدأوا في دراسة الأمراض القديمة في المومياءات المصريّة كان Marc Armand Ruffer، والذي ألّف كتاباً في عام 1921 باسم "دراسة الأمراض القديمة في مصر" وصفَ فيه ثلاث مومياءات ظهر عليها بثور على شكل حويصلات والتي تُشبه تماماً تلك الموجودة لدى المُصابين بالجُدَري، أقدم مومياء من الثلاثة كانت تعود لعام 1580 قبل الميلاد وأحدثها كانت مومياء رمسيس الذي توفي في عام 1157 قبل الميلاد، ولذا كان مرض الجُدري من الأمراض القاتلة التي حصدت أرواح من 300 إلى 500 مليون إنسان في القرن العشرين وحده.

ومن يطالع في الكتب والوثائق المرتبطة بعالم الفيروسات يجد أنَّ فيروس داء الكلب من الفيروسات الذكيّة حيث لا يكتفي فقط بإصابة فريسته ولكنه يستولي على عقله ويجعله يرغب في عضّ أي شيء، وهكذا يزيد الفيروس من فرص انتشاره وهو ينتهج هذا الأُسلوب منذ العام 2300 قبل المِيلاد وقد ذُكِرَ هذا المرض في دستور حضارة بابل.

ومن هذا الفيروس إلى الملاريا الذي استمر في الإنتشار ليصيب 300 مليون إنسان كل عام، ويقتل منهم مليوناً على الأقلّ سنويًّاً وأحد الأبحاث تعتقد أن مرض الملاريا مسؤول عن نصف وفيّات البشر منذ العصر الحجري وحتّى الآن. وتمتد جذور المرض إلى العام 2700 قبل الميلاد حيث ذُكِرَ أول تعريف له في أحد الحضارات الصينيّة، هذا ناهيك عن الأوبئة والأمراض والطواعين التي كانت تصيب الأمم والشعوب كالإلتهاب الرئوي، والطاعون الدبلي الذي ضرب أثينا (430 ق.م)، ودمّرها بشكلٍ كاملٍ، وتمّ إدخاله إلى المدينة عبر ميناء بيرايوس من خلال المواد الغذائيّة والإمدادات، ووصل إلى كامل منطقة البحر الأبيض المتوسط، إلاَّ أنّه كان أكثر تدميراً في مدينة أثينا، وأدّى إلى وفاة الكثير من الناس الذين تُركوا للتعفُّن في الشوارع، أو تمّ حرقهم، أو دفنهم في مقابر جماعيّة.

وعند مراجعة المكتبة الأوروبيّة ومصادرها التي تحتشد بدراسات حول الأوبئة التي عصفت بالقارة العجوز منذ القرون الوسطى وإلى اليوم، بينما المصادر والمراجع العربيّة لم تلتفت كثيراً إلى تاريخ الأمراض التي عصفت بالمنطقة، وكيف تمّ التصدي لها، وصلتها بالأحوال الإقتصاديّة، وسجلها الطبي وتطوّره والخلفيات الإجتماعيّة والثقافيّة المتعلّقة بها.

وتختلط الروايات التي تنقل أخبار المرض ضمن الكتابات التي تناولت الكوارث الطبيعيّة، والمجاعات، والأزمات الإقتصاديّة، من دون التفصيل في تواريخ وقوعه على وجه الدقّة، أو تعقّب حالات انتشاره، رغم أن بعض المؤرخين حاولوا الوقوف على أسباب حدوث كلّ وباء والتفريق بين الأوبئة، كما ورد مثلاً في كتاب "الولاة والقضاة" للكندي، و"أخبار الأول" للإسحاقي، و"تحفة الراغبين في بيان أمر الطواعين" للأنصاري، وغيرها من المصنفات التي في هذا السياق.

ومن يراجع كتاب "الطاعون في العصر الأموي" يجد أن الباحث قد سلط الضوء على آثار هذا الوباء في تلك المرحلة. ولم تكن مناهج الكتابة التاريخيّة في العصور الإسلاميّة الأولى، قد تجاوزت كثيراً حدود الإهتمام بتاريخ السلاطين والولاة والجيوش والحروب وشؤون السياسة بشكل عام، ورغم تطوّرها منذ القرن الرابع الهجري، إلاَّ أن مصادرها ظلّت شحيحة، وبقي تأويل أخبارها محدوداً حتى العصر الفاطمي والمملوكي، اللذين ظهر خلالهما مؤرّخون استفاضوا في تناول الأوبئة وربطها بالعوامل والمتغيّرات السياسيّة والإقتصاديّة.

ومن يتصفح في فصول هذا الكتاب يجد المؤلف أشار إلى تداعيات الوباء في ظلّ الأوضاع الديموغرافيّة في ذلك العصر، وانعكاساتها على النظم والأوضاع الإجتماعيّة والإقتصاديّة والسياسيّة في بلدان الدولة وأقاليمها، في الشام والعراق ومصر وشمال أفريقيا، أي حواضر الخلافة التي شهدت، دون غيرها، موجات كارثيّة عظمى من الطاعون، أبرزها طاعون ابن الزبير الجارف، وطاعون مُسلم بن قتيبة الذي ختم عهد الأمويين(7).

وتعتبر تحركات البشر وانتقالهم movement عاملاً مهماً بالنسبة إلى انتشار الأوبئة، فقد نشر التجار، والعمال، والمهاجرون، والحجاج، والجنود، والرعاة والعاهرات ـ والأوبئة على مساحة واسعة من العالم، فقد أخذوا معهم نماذجهم المرضية ونشروا أمراضهم إلى الآخرين، كما اكتسبوا أمراضاً جديدة. ففي عام 1348م، وأبحر التجار من ميناء كريميا على البحر الأسود الذي كان موبوءاً بالطاعون إلى أحد الموانئ الإيطاليّة، وقد انتقل الطاعون إلى إيطاليا، ومنه وإلى إنجلترا، حيث تكرر ظهور الطاعون في صورة أوبئة استمرت لمدة 400 سنة، وهو ما دمرّ قطاعاً كبيراً من السكان.

وقد انتقل وباء الطاعون إلى جنوب البحر المتوسط ليهاجم مصر عدة مرات منذ ذلك التاريخ حتى فترة القرن التاسع عشر، وهو ما أدى إلى تناقص عدد السكان بدرجة كبيرة، وقد لعب الرعاة دوراً مهماً في نقل الأوبئة من مكان إلى آخر، خاصة في فترات الجفاف والقحط. وقد فرضت الشعوب الرعويّة مشاكل خاصة في مقاومة الأمراض الوبائيّة والطب الوقائي كما في حالة استئصال الملاريا في الصومال على سبيل المثال. فقد أعيقت إجراءات مقاومة الملاريا بدرجة كبيرة نتيجة لإنتقال قبائل الرعاة من الصومال، الذين انتشروا على مساحة واسعة من البلاد لرعي أبقارهم، إلى كينيا وأثيوبيا وأوغندا(8).

وقد أستمرت الأوبئة والأمراض تعصف بالمجتمعات الإنسانيّة، فمثلاً قبل (195) مائة وخمسة وتسعين عاماً بالضبط، وبالتحديد سنة 1246 هجرية/1831 ميلادية، ضرب مدينة النجف الأشرف مرض الطاعون plague disease، وهو أشبه ما يكون بفايروس "الكورونا" الذي هزَّ العالم اليوم وباتَ منه مرعوباً. وهكذا فالتاريخُ يعيدُ نفسَه إلى الواجهة من حين إلى آخر، ويقدّم الصور القديمة نفسَها التي كان قد قدّمها، والتي تدورُ بين القديم والحديث دون أنْ نجدَ مساحةً مختلفةً بينهما، وقد تضرّرتْ مدينةُ العلم-النجف الأشرف- ضرراً بالغاً من جرّاء فتك هذا الوباء، حتى فقدتْ معظمَ علمائها الربانيين وأبنائها المخلصبن خلال أربعين يوماً فقط من هجوم هذا الداء الفتّاك عليها، وعدم وجود المستلزمات الوقائيّة يومذاك بمثل ما عليها الآن من تطوّرٍ طبيّ، وإن لم يُجدِ نفعاً في البين، كما يلاحظ ذلك من مجريات الأمور.. أصبح العالمُ مهدّداً بفايروس الكورونا Coronavirusاليوم، وارتبك الناس ارتباكاً فقدوا صوابهم فيه، حيث غدا واحدُهم سادراً في غيبوبةٍ لا رجعة منها. ولا تخفى الأنباء التي تبثُّها وسائلُ الإعلام والتي تثيرُ الهلعَ في النفوس وتكدِّرُها، فأصبح الصديقُ ينأى عن رؤية صديقه والقريب لا يودُّ رؤيةَ قريبه. وأصبحت الأسواق مكتضةً بالمتسوّقين ممّن ينوون شراءَ البضائع وتكديسها قبل أنْ يُفرض الحظرُ في المدن خشيةً من انتشار هذا الداء الوبيل(9).

عندما اجتاح وباء كورونا في بدايته معظم الدول العربيّة والعالميّة، متخطي المساحات والحدود ليصل لأكثر من 80% من مساحات الكرة الأرضيّة، مخلفاً آلاف القتلى وعدد ضخم من المصابين بهذا الوباء القاتل، وسط عدم اكتشاف مصل أو دواء مضاد لهذا الفايروس ــ في وقتها ــ كما سبّب فيروس كورونا المستجدّ هلعاً وخوفاً كبيراً ـ سلبياً بدلاً عن الحذر الإيجابي ـ حول العالم في الفترة الأخيرة في ظلّ انتشاره السّريع؛ حيث أنّه بدأ في الصين ثمّ بات يطال معظم دول العالم وهو يتميّز بسهولة وسرعة انتشاره بين النّاس خصوصاً وأنّ حامل الفيروس يمكن نشره حتّى لو لم تظهر عليه أيّ أعراض.

المصادر والمراجع

1ـ أتراخاسيس: هي قصة الطوفان البابليّة، والتي تتعلق بخلق الإنسان وبإنزال الوباء والقحط في الأرض.

2ـ للمزيد من الإطلاع على هذه الملحمة فليقرأ ما كتب عنها في جملة من الباحثين والمحققين، واليكم بعض هذه الكتب :

1ـ ملاحم كلكامش والإلياذة والاوديسة في الإبداع والتشابه والدراما (دراسة مقارنة) د. عبد المطلب السّنيد.

2ـ تقشير النص (قراءة في أسطورة انانا جلجامش وشجرة الخالوب) ناجح المعموري.

3ـ المسكوت عنه في ملحمة جلجامش، ناجح المعموري.

4ـ ملحمة جلجامش . ن ك ساندرز- ترجمة: محمد نبيل نوفل، فاروق حافظ القاضي.

5ـ ملحمة جلجامش والنص القرآني قراءة جديدة (تكشف عن مرموزات الملحمة وفضائيّة رحلاتها من خلال وحدة الشخصيتين جلجامش وذي القرنين على ضوء اللغة والعلم). تأليف: عالم سبيط النيلي، اعداد الرابطة القصديّة.

6ـ الجذور الشرقيّة للثقافة اليونانيّة.د عفيف فرّاج .

3ـ يذكر العلامة السمعاني أن أول طاعون وقع بعد الطوفان هو في مدينة الموصل، وقد رأى السمعاني في كتاب كان عنده أن أول قرية عمرت بعد الطوفان ثمانين، وإنما سميت بهذا الاسم؛ لأن ثمانين نفراً خرجوا من السفينة وبنوها ولما خرجوا من السفينة نزلوا قردي وبازبدا بأرض الموصل، وهي قرية الثمانين وقع فيهم الوباء فماتوا إلاَّ نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وسابعهم نوح وطبقت الدنيا منهم فذلك قول الله تعالى: ( وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ ) [الصافات/الآية77]، ينظر: السمعاني، (ت562هـ)، الأنساب، تقديم وتعليق: عبد الله عمر البارودي، دار الجنان، ط1، بيروت، 1408 - 1988 م، ج2، ص 514.

4ـ أبقراط باليونانيّة :( Ιπποκράτης) هو أبو الطب وأعظم أطباء عصره، وأول مدون لكتب الطب، وقال أبقراط بالعدوى في الإصابة بالكثير من الأمراض مثل الجرب والرمد والسل، ووصف الصرع وصفاً دقيقاً، وتكلم بإسهاب عن التهاب الغدة النكافيّة، وحمى النفاس، وحمى الثلث، وحمى الربع، وبعض آفات غشاء الجنب والرئتين.

5ـ أسبرطة أو سبارتا (باليونانيّة: Σπάρτη) (باللاتينيّة: Sparta) (بالإنجليزيّة: Sparta) مدينة يونانيّة كانت تعرف بأنها دولة مدينة في اليونان القديمة تقع على جانب نهر يوروتاس في جنوب شرق إقليم بيلوبونيز.

6ـ وادل، الأصول السومريّة في الحضارة المصريّة، ترجمة: زهير رمضان، تقديم: خزعل الماجدي، الأهليّة للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 1999، ص5ـ 23.

7ـ العَدوي، أحمد، الطاعون في العصر الأموي: صفحات مجهولة من تاريخ الخلافة الأمويّة، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، القاهرة، ط1، 2018.

8ـ واتس، شلدون، الأوبئة والتاريخ المرض والقوة والإمبرياليّة، ترجمة وتقديم: أحمد محمود عبد الجواد، مراجعة: عماد صبحي، المركز القومي للترجمة، القاهرة، ط1، 2010، ص13.

9ـ القزويني، جودت، وباء الطاعون في النجف الأشرف سنة 1246 هجرية/1831 ميلاديّة، وموقف الفقيه الكبير السيد باقر القزويني منه.

ملاحظة: هناك الكثير من الكتب والمصنفات التي كتبت عن الأوبئة والطواعين عبر التاريخ، وقد خرجت عن حد الإحصاء، وتحتاج إلى تصنيف بحسب المواضيع التي يتناولها الكاتب أو الباحث، وقد أجاد العلامة البحاثة الكبير آغا بزك الطهراني في تصنيف تلك الكتب في كتابه الذريعة، وهي جديرة بالبحث عنها وتحقيقها سيما المخطوط منها، كما يوجد هناك كتاب حديث كتب في الفترة التي بدأ فيها فايروس كورونا في الإنتشار حول العالم، تاليف الدكتور محمد هويدي، والذي أسماه فايروس كورونا صناعة أرضيّة أم عقوبة سماوية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد السمناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/15



كتابة تعليق لموضوع : الأوبئة والطواعين في الفكر الإنساني والديني دارسة تاريخيّة استقرائيّة (القسم الأّول)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net