صفحة الكاتب : خالد القيسي

تواتر الفتن في مقومات العيش في بلادي
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

موجات العوز والحر والغبار علامات مرضية مزمنة رافقت مسيرة العراق منذ التأسيس ، وتابعتها جمهورياتنا المزعومة باضطراد يومي نحسد عليه ، في نهب وتبذير ثروات البلد بالحروب العبثية تارة ، زادها نقص من لايملك حنكة سياسية من بعض من جاء بعد التغيير الذي حصل في 2003 نيسان في تارة اكبر ، باطلاق يد نهب المال العام لعصابات الفساد واللصوصية والفوضى في ظل غياب القانون وحكومة ضعيفة ، رأى فيها مصلحة ، بعضها شخصي، حزبية ، قرابة ، أومناطقية ادت الى كساد اقتصادي وافول صناعي وزراعي ، وأنبتت بطالة ضخمة عينها شاخصة على ما لاشرعي ولا قانوني !! تحولت الى خوف وقلق بخفايا المخدرات والقتل والتسليب والاستيلاء على اراضي الدولة او الغير وترتبت عليها نتائج فيها ضرر كبير لا يتحمله المجتمع العراقي المتعب بناسه المتواضعة صحيا وماليا والبسيطة في الرؤيا والفكر.
كان الأداء المتراخي للعامل الامني دور وأثرفي تنمر الدواعش الوهابية وتمادي لصوص المال واستمرار الفساد ، عِلته التقصير الحاصل من القيادات السياسية التي لم تبتعد عن الانانية والاهواء في تعيين من هو دون دراية وخبرة في استغلال ظرف حل الجيش والقوات الامنية ، وصراع المناصب والمراكز بين الاحزاب والتيارات والمسميات المختلفة والاطراف الاخرى جعلت من البلد موقع يرتع فيه الفاسدون ونعيش ازمة خانقة فيه استغلته اطراف حاقدة على وحدة واستقرار البلد وخاصة زمرة برزت في الشمال بمنهجها الهدام ومن يتحين الفرص لاحداث الضرر بمصالح الوطن العليا .
ان هذه السلوكيات وغيرها وقوة السلاح المنتشر بيد العشائر افراد وجماعات راجع الى قصر فهم وتفكير سطحي مرده الابتعاد عن الواجبات دون الحقوق القانونية والعرفية ، الذي أوجد صورة عبرت عن واقع التنافربين مكونات العملية السياسية مما فسسح المجال الى التجاوز على القانون وسرقة قوت وثروت الشعب والاهمال المتعمد في تقديم الخدمات .
العراق ملاذنا ألآمن الذي قدم ابنائه التضحيات الجسام يستحق كل خير باخلاص ووفاء من الحكومات المتآلفة المتعددة التي مرت ، التي لم نشهد ولم نلمس طوال فتراتها في الحكم شيء محوري في التعليم الذي تدنى الى مكانة يؤسف لها ، والبناء توقف وانتعشت فيه العشوائيات ، ناهيك عن كثير من المشاكل المتعددة لم تجد الحل ولم يبذل اي جهد اوعمل لتذليلها ، انما أصبحت وسيلة لتحقيق منافع ذاتية لاشخاص واحزاب تكاد تكون شِرعة ومنهج للاستفادة والبقاء.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/19



كتابة تعليق لموضوع : تواتر الفتن في مقومات العيش في بلادي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net