كلمة لها وزن في العراق المظلوم أصبحت بلادي عبارة عن تل من الذهب لكن ليس للشعب بل لعصابات الحكومة يحملون من ثروات العراق ولا للشرف لا للوطنية نعم للتهريب بكل أنواعه نعم للمشاريع الفاشلة نعم للصفقات المشبوهة حتى ان كل مواطن فقد الثقة بالرزق الحلال كل مواطن يريد منزل وعيشة تجنبه الذلة فعليه و الاشتراك مع أي عصابة تهريب أما الباقون الملتزمون بالوطنية و المعتمدون على مرتباتهم القليلة هؤلاء قد دفنوا لم يذكرهم أي مسؤول و حتى ان اعترضوا فان صيحاتهم تشكل (صرخة نمله ) لا يسمعها الا الله سبحانه وتعالى وأصحاب العصابات فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون حمل و شيل (24 ساعة تهريب ) تهريب أموال مليارات خارج القطر رافعين شعار لا حل مع الشعب العراقي
انا أقول انا هذا افتراء كيف لا حل ان الشعب العراقي أكثر الشعوب مقاومة للمصاعب و أكثر الشعوب حب للحياة والعطاء ولكن حكامنا هم يقفون في طريق إرادتنا والدليل ان شباب الثمانينات وهم من أكثر الشباب من تحطمت أحلامهم بسبب الحرب لكن رغم هذا قاوموا فكان الشاب لدية أمل كبير يعود في أجازة لكي يقابل خطيبته أو حبيبة في حديقة الزوراء أو أي متنزهة بعيدا عن الحرب و الدليل الثاني انا شاهدته بعيني في مستشفى الجمهوري في البصرة من داخل قاعة العمليات كنت انتظر خارج قاعة العمليات مع باقي الأهلي المنتظرين مع أقاربهم من اجل إجراء العمليات الجراحية وضعية قاعة الانتظار وغرف العمليات مأساوي وكل مريض بعد انتهاء العملية الجراحية ينقل على سديه يتعرض لتيار هوائي بارد يظل يصرخ وأهلة يستقبلونه ويلفونه بأغطية سميكة كل هذا و الأطباء بذلوا جهدا كبير من اجل نجاح العملية وبقاء المريض على قيد الحياة
أذن الشعب هو من يصنع الحياة لا السياسيين رجال الدولة دائما يقررون الحرب و السلم والتبادل التجاري على هواهم ومستمرين هم على نظرية حمل و شيل
لكن الشعب مستمر في الحياة بعيدا عن أحمال السياسيين
مصطفى عبد الحسين اسمر