أقام ملتقى الخميس الإبداعي وضمن فعالياته الثقافية الأسبوعية احتفالية لتكريم الفنان المسرحي المخضرم ثامر الزيدي قدم للاحتفالية الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم حيث رحب باٍسم الحضور بالفنان الزيدي وبمقدمه في بلده الذي يعشقه العراق وهو بن مدينة البرتقال ديالى واسهب في تعريفنا بالفنان وانطلاقته الفنية من خلال إعماله المسرحية في فرقته المحلية التي تأسست في بعقوبة ابان فترة تخرجه من معهد الفنون الجميلة وكذلك في فرقة المسرح الشعبي كما في مسرحية بهلوان أخر زمان و تثمينا لجهوده وانجازاته في إثراء حركتنا المسرحية من خلال أدواره وأدائه للعديد من الإعمال المسرحية على مسرح ال60 كرسي في عمارة الإخوان في شارع السعدون وفي فرقة نقابة الفنانين فرع ديالى حيث ولادته ووقف أمام العديد من رواد المسرح العراقي أمثال الرائد المسرحي الراحل جعفر السعدي وسامي عبد الحميد وإبراهيم جلال وفي تطور مهم في حياة هذا الفنان المتألق اتجه صوب عالم جميل عالم مفعم بالبراءة والوداعة ذلك هو عالم الطفل ومن خلاله حاول تقديم إبداعه السينمائي وانجازه الفني فقدم أفلام الرسوم المتحركة ذات النفس الروائي بتقنية كبيرة حازت على إعجاب المشاهد الأوربي قبل العربي وهذا الفنان الذي يتلمس طرقا للجمال عبر فهمه الفكري ورؤيته قد كلل نجاحاته بفوز فلمه الكارتوني الروائي حي بن يقضان في مهرجان دبي السينمائي ويقول الفنان ثامر الزيدي في هذا الجانب( استفزتني فكرة فلم طرزان المأخوذة أصلا من رواية ابن طفيل( حي بن يقضان) لكنه قدم من قبل المخرجين الغربيين بشكل سيء وجعلوه مجرد حيوان كباقي الحيوانات التي تعيش في الغابة لاهم أنساني له سوى الأكل والنوم فانبثقت فكرة تغيير هذا الفهم الخاطئ للإنسان العربي بان اجعله أنسانا حضاريا راقيا وليس بشكل مشوه بعيد عن واقعه فعملت فلم ابن الغابة وبتقنية كبيرة وقد نجحت في ذلك بشهادة الكثيرين ولا اقل من فوز احد أفلامي بالجوائز العالمية ) ثم تكلم الشاعر ابراهيم الخياط وأشاد بجهود الفنان ثامر الزيدي وهو الإنسان الذي أدرك عبر رؤاه وتفاعله مع محيطه كيفية صنع الحياة من خلال جعل الطفل محورا لقضايا كبيرة وهو الذي يكتشف الأشياء ويستنتج بقدراته البسيطة وطبيعته السيكولوجية مفاصل مهمة من حياتنا ثم تحدث الاستاذ الجليل الشاعر الفريد سمعان عن المحتفى به وأكد على أهمية مايقوم به الفنان ثامر الزيدي من دور مهم على الصعيد الفني والسينمائي ولما تلعبه الرسوم المتحركة في بث الوعي المعرفي وتشذيب الشخصية صغيرة كانت أم كبيرة عبر نشر مفاهيم الخير والحب والجمال ..وفي سؤال للبينة الجديدة حول كيفية جعل أفلام الرسوم المتحركة مؤثرة في واقعنا ومنتشرة أسوة ببقية الفنون ؟
*اجاب الفنان الزيدي (ككل عمل فني متكامل بنبغي ان يؤسس على مهارات وخبرات تجيد هذه الصنعة واستغلال الرسامين المهرة وما أكثرهم عندنا والاستفادة من التقنية الهائلة التي تقدمها السينما المعاصرة أضاف إلى ان التمويل مهم في صنع الإعمال الناجحة وبالتالي تكون عملية الإخراج والتحريك والدوبلاج كلها تصب في إيصال الفلم إلى مستوى من النجاح والإقبال الجماهيري وللأسف فهناك اهتمام بطيء بهذا الفن الراقي من قبل بعض مؤسساتنا الفنية والمهتمة بالشأن الثقافي وتكلم عن بعض من جوانب حياته الفنية قائلا..قدمنا إعمال مسرحية كثيرة منها الهزة الأرضية وبهلوان أخر زمان والتمثيلية التلفزيونية العقدة وإعمال أخرى من على مسارح بغداد وقدمنا إعمال على مسرح 60 كرسي لفرقة المسرح الشعبي عملت بكل تهذيب لأجل ان أقدم شيء للمشاهد فيه رقي وجمال ومن على خشبة المسرح الشعبي الكائن في عمارة الإخوان في شارع السعدون وهو ألان للأسف الشديد أصبح (خرابه محترمة ) لأنه ليوجد مسرح فاضطرنا لإقامة مسرح بديل عبارة عن قاعة صغيرة تظم ستين مقعدا تابعة لفرقة المسرح الشعبي التي يرأسها أستاذي الكبير المرحوم جعفر السعدي وأقول إنا محضوض في دراستي أينما اذهب وهي مصادفة على انه في معهد الفنون الجميلة علمونا أساتذة إجلاء أسس وأخلاق المسرح وحب المسرح وكيف يكون رسالة والتزام اتجاه المتلقي ومنهم الأساتذة بهنام ميخائيل وإبراهيم جلال وسامي عبد الحميد وجاسم العبودي هذه كلها ولدت لدينا قوة ذاتية لان نعمل وان نقدم ومع ذلك لم تسمح لنا الضروف ان نستمر بالعمل وشاءت الأقدار ان انتقل إلى بودابست عاصمة هنكاريا وكان هناك الحظ واقفا معي أيضا دخلت إلى البلاد بعد معاناة كبيرة وتأخير لمدة سنة كاملة وعلى حسابي الخاص دخلت للتلفزيون الهنكاري وجدت مجموعة طيبة من الإخوان اليمنيين تواجدوا أيضا للدراسة ضمن دورة خاصة كان ذلك عام 81 ثم بدأت الطفرة المهمة الثانية بعد ان تهيأت الظروف للعمل مع المخرج الهنكاري العالمي راينهار راندشير وهو الذي ساعدني على تعلم فن الإخراج التلفزيوني إذا توجد لديه نظرية استنبطها من واقعه التجريبي لاتوجد في مكان أخر وهي مات سمى(الاينيموفيشن)وهي تعنى بكيفية الاستفادة القصوى من الأدوات الموجودة في جهاز التلفزيون كالمكسر والكنترول وتوظيفها في العمل التلفزيوني في الاستخدام الاشمل وبذلك تزول الأسباب التي تحد من انجاز الاعمال التي نحن نشتغل عليها وفي ختام الاحتفال قدمت للفنان ثامر الزيدي باقة ورد من قبل ملتقى الخميس الإبداعي تكريما له وكذلك قدم درع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين قدمها الاستاذ الجليل والشاعر الفريد سمعان وأسدل الستار بالتقاط الصور التذكارية وتبادل الذكريات في جو حميم سعدنا بحضوره
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat