صفحة الكاتب : احمد مصطفى يعقوب

كلما شربت الماء
احمد مصطفى يعقوب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ورد عن سيدنا ومولانا الإمام محمد بن على عليهما السلام : إن من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم  المتحيرين في جهلهم  الاسراء في أيدي شياطينهم ، وفى أيدي النواصب من أعدائنا ، فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم ، وقهر الشياطين برد وساوسهم وقهر الناصبين بحجج ربهم ، ودليل أئمتهم، ليفضلون عند الله تعالى على العابد بأفضل المواقع بأكثر من فضل السماء على الارض ، والعرش والكرسي والحجب ـ على السماء ـ وفضلهم على هذا العابد كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء . تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام , كثير من الناس لا يعلمون مدى الجرم الذي ارتكبه قتلة الحسين عليه السلام لذلك تراهم يتورعون عن لعن قتلة الحسين ويعتبرون ذلك أمرا غير مستحبا وهذا خلاف الحقيقة فقد ورد في عيون أخبار الرضا لشيخنا الصدوق (متوفر على الإنترنت) أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إنّ قاتل الحسين بن علي عليهما السلام في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شد يداه ورجلاه بسلاسل من نار، منكّس في النار، حتى يقع في قعر جهنم، وله ريح يتعوّذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتنه، وهو فيها خالد ذائق العذاب الأليم، مع جميع من شايع على قتله، كلما نضجت جلودهم بدّل الله عز وجل عليهم الجلود [غيرها] حتى يذوقوا العذاب الأليم لا يفتر عنهم ساعة، ويسقون من حميم جهنم، فالويل لهم من عذاب النار . وفي نفس الكتاب عنه صلوات الله عليه وآله : إن موسى بن عمران عليه السلام سأل ربه عزوجل فقال: يا رب إن أخي هارون مات فاغفر له، فأوحى الله عزوجل إليه: يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن علي فاني أنتقم له من قاتله . وفي نفس الكتاب عنه صلى الله عليه وآله : يقتل الحسين شرّ الأمّة ويتبرأ من ولده من يكفر بي . وفي كتاب ثواب الأعمال وعقاب الأعمال لشيخنا الصدوق (متوفر على الإنترنت) عن عيص بن القاسم قال:ذكر عند أبي عبد الله قاتل الحسين بن علي عليهما السلام فقال بعض أصحابه: كنت أشتهي أن ينتقم الله منه في الدنيا فقال : كأنّك تستقل له عذاب الله، وما عند الله أشدّ عذابا وأشد نكالا . وفي كامل الزيارات لإبن قولويه والكتاب متوفر على الإنترنت قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة عدن قضيب غرسه ربي بيده، فليتول عليا والأوصياء من بعده، وليسلم لفضلهم فإنهم الهداة المرضيون، أعطاهم الله فهمي وعلمي، وهم عترتي من لحمي ودمي إلى الله أشكو عدوهم من امتي، المنكرين لفضلهم، القاطعين فيهم صلتي والله ليقتلن ابني لا نالتهم شفاعتي . فإذا نستنتج أن قاتل الحسين لا تناله شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وله عذاب شديد يفوق عذاب أهل النار فعندما نلعن قتلة الحسين فإننا لا نلعن أشخاصا فقط إنما نلعن منهجهم أيضا وهو منهج الظلم والسيف والجور الذي انتصر عليه سيد الشهداء عليه السلام بدمه لذلك حثنا الأئمة عليهم السلام على أن نلعن قتلة الحسين لنعلن براءتنا من منهجهم كما نتعوذ من ابليس لعنه الله في كل يوم وكما نقول تبت يدا أبي لهب عندما نقرأ القرآن إلى يوم القيامة فللعن فوائد كثيرة نعرف بعضها ونجهل بعضها ففي كامل الزيارات لإبن قولويه عن داود الرقي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذا استسقى الماء، فلما شربه رأيته قد استعبر، واغرورقت عيناه بدموعه ثم قال لي: يا داود لعن الله قاتل الحسين عليه السلام فما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله، إلا كتب الله له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد . فالإمام عليه السلام يعلمنا أن نعلن عن براءتنا من منهج أهل الظلم ونلعنهم كلما شربنا الماء , هذا وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

 
بقلم
 
أحمد مصطفى يعقوب
 
كاتب كويتي
 
الكويت في 13 مايو 2012
 
مدونة تنوير الكويت http://tanwerq8.blogspot.com/
 
تويتر @bomariam111
 
البريد الإلكتروني ahmadmustafay@hotmail.com
 
ولا تحرمونا الدعاء بحق ضلعها المكسور صلوات ربي وسلامه عليها
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد مصطفى يعقوب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/13



كتابة تعليق لموضوع : كلما شربت الماء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net